نظم حراك شباب وادي البوانيس وقفة احتجاجية في الطريق العام بمنطقة سمنو، أمس الجمعة، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية بالمنطقة، مهددين بقطع الإنترنت وإيقاف الوقود القادم لمناطق التهريب في غضون يومين، حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.

وأصدر شباب الحراك بيانا دعوا فيها الحكومات الليبية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل الأزمات الراهنة، و«تمر به بلادنا من ظروف قاهرة ومزرية من نقص في الوقود وانعدام الكهرباء مما أثر تأثيرا سلبيا على الظروف المعيشية وتوقف السبل ونقص في الغذاء والدواء وانعدام الرؤيا».

أوضاع حالكة السواد
وأضاف البيان: «أصبحت الظروف تشبه السير في كهف أقل ما يقال عنه إنه حالك السواد؛ وبالنظر لما يتعرض له جنوبنا الحبيب من تهميش فاق التوقعات من قفل لمحطات الوقود، وزيادة انتشار ظاهرة التهريب والاستغلال وسلطة النفوذ والسوق السوداء، ناهيك عن عدم وجود السيولة بالمصارف وانقطاع لتيار الكهرباء لأيام متواصلة وظاهرة خروج الشبكة المتكرر».

كما دعوا إلى «منع التجاوزات ومحاربة الفساد للحصول على مطالبهم أسوة بباقي المدن والبلديات»، موضحين أنه من خلال متابعة حركة السير اليومية للطريق فإن «ما يقارب من ثلاثين ناقلة وقود تعبر بشكل يومي مرورا بوادي البوانيس دون معرفة وجهتها ومكان تسلمها، ولذا أصبح لزاما عدم السكوت والرضوخ ليتمكن المواطن من الحصول على الوقود أسوة بكل المناطق».

محاولات لمنع تهريب الوقود
وطالبوا أيضا جميع الشباب والهيئات والجهات ذات الاختصاص بالوقوف جنبا إلى جنب وتشكيل لجان مدنية للتنظيم ومتابعة سير نقل الوقود، والحيلولة دون وصوله إلى غير مكانه الأصلي.

وحذر البيان من «استمرارية تهميش مناطق البوانيس والجنوب، وفي حال عدم تحقيق المطالب فإنه سيضطر آسفا لقفل الإنترنت وإيقاف الوقود القادم لمناطق التهريب في بحر يومين من إعلان هذا البيان، ولن يتم فتح الإنترنت وسير ناقلات الوقود إلا بعد نيل المطالب».

وهذه المطالب هي: توفير الوقود بشكل مستمر في المحطات بالترتيب وبتوزيع عادل وعدم التجاوز، والعدل في طرح الأحمال وصيانة الاتصالات وإيجاد حلول جذرية لمشاكل تذبذب تيار الكهرباء وعدم انتظامه، وتوفير السيولة النقدية بالمصارف ووضع آلية توزيع عادلة ومنظمة.