حذرت المؤسسة الوطنية للنفط من أن وجود المرتزقة في مجمع رأس لانوف البتروكيماوي وميناء الزويتينة النفطي وحقل زلة «يشكل خطرا وقد يؤدي إلى تدمير المورد الوحيد للشعب الليبي».
وأعربت عن قلقها الشديد «إزاء استمرار عسكرة المنشآت النفطية والوجود الكثيف للمرتزقة الأجانب في مختلف الحقول والموانئ النفطية شرق وجنوب البلاد»، حسب بيان على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الأربعاء.
وأشار البيان إلى تزايد أعداد المرتزقة داخل مجمع رأس لانوف؛ مما يشكل خطرا على سلامة العاملين والمنشآت الصناعية، إضافة إلى وجود عدد كبير للعسكريين بالسكن المخصص للعاملين داخل المدينة السكنية بمدينة رأس لانوف النفطية «في خرق صارخ للقانون والخصوصية وحرمة السكن الوظيفي».
«استيلاء حرس المنشآت على كميات من وقود الطائرات»
وتابع: «وفي خرق سافر للقانون، استولى حرس المنشآت النفطية يوم الأحد الماضي عنوة على كميات كبيرة من وقود الطيران من خزانات الوقود بمطار حقل 103 التابع لشركة الزويتينة للنفط، ونقله إلى خارج الحقل على متن شاحنتين مملوءتين».
ولفتت المؤسسة إلى هبوط طائرة عسكرية يوم السبت الماضي في الحقل، على متنها عسكريون فحصوا مهبط المطار تمهيدا لاستخدامه لأغراض عسكرية، ودخل بعدها مرتزقة أجانب، واحتلوا السكن المخصص للعاملين بميناء الزويتينة».
تمركز مرتزقة داخل حقل زلة
كما أفادت بأن تقارير تشير إلى «تمركز أعداد كبيرة من المرتزقة مصحوبين بآلات عسكرية داخل المباني السكنية بحقل زلة النفطي، وتتواجد مجموعة أخرى في مقر شركة شلمبرجير الواقع في محيط سياج بالحقل».
وأكد البيان مراقبة المؤسسة عن قرب الأوضاع، وتوثيق الأنشطة غير القانونية التي تحدث بمحيط منشآت المؤسسة؛ لحماية المنشآت النفطية الليبية، «ولن تتردد في ملاحقة كل من يضر بمصدر الدخل الوحيد في ليبيا قضائيا».
وجددت المؤسسة دعوتها الى إخلاء المرتزقة الأجانب المتواجدين بالمنشآت، وإنهاء عسكرتها حتى يتمكن موظفو المؤسسة من أداء عملهم دون تعريض حياتهم للخطر وحفاظا على سلامتهم وسلامة المواقع النفطية.
تعليقات