سلطت وكالة «فرانس برس» الضوء على انعكاسات جائحة «كورونا» على مناطق النزاع في منطقة الشرق الأوسط ومن بينها ليبيا، محذرة من أن الدول الغربية قد توقف جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة، في ضوء أعداد الوفيات الكبيرة بالولايات والمتحدة وأوروبا.
وأعادت الوكالة، في تقرير اليوم الأحد، الحديث عن الهدنة الإنسانية في ليبيا، وقالت إن «طرفي النزاع الليبي رحبا بدعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لكنهما سرعان ما استأنفا الأعمال القتالية وتبادلا الاتهامات بخرق الهدنة، بعد قصف تعرضت له منطقة عين زارة جنوب العاصمة طرابلس». وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أسفه لوجود «هوّة شاسعة بين الأقوال والأفعال» في ليبيا. وارتفعت حصيلة المصابين بفيروس «كورونا» المستجد في البلاد إلى 18 حالة، بعد الإعلان عن تسجيل إصابة جديدة بالفيروس أمس السبت.
اقرأ أيضا: «بركان الغضب» تعلن مقتل 20 عنصرا من قوات القيادة العامة في الوشكة وبويرات الحسون
وحذرت «فرانس برس» من أن «تضرّر الدول الغربية بشدّة من وباء فيروس كورونا المستجد، لا ينذر فقط بتغيير وجهة مواردها العسكرية بعيداً عن الصراعات الأجنبية، لكن أيضاً بالتوقف عن ممارستها دور الوسيط في محادثات السلام». ونقلت عن تقرير لمجموعة الأزمات الدولية القول إن «مسؤولين أوروبيين أفادوا بأن الجهود المبذولة لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا لم تعد تحظى باهتمام رفيع المستوى بسبب الوباء».
وتوفي 63 ألفا و437 شخصا على الأقل في العالم بينهم أكثر من 46 ألفا في أوروبا، حسب حصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس» استنادا إلى مصادر رسمية. ومنذ بداية وباء «كوفيد-19»، أعلن إصابة أكثر من مليون شخص في العالم، أكثر من نصفهم في أوروبا. وفي الولايات المتحدة حيث ينتشر الفيروس بسرعة.
تعليقات