قالت منظمة الصحة العالمية إن الفئات السكانية الضعيفة في ليبيا، مثل السكان النازحين داخليا والمهاجرين، أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، بسبب قلة الرعاية الصحية والمعلومات عن المرض، والأوضاع المعيشية المتدهورة، مبدية قلقها بخصوص أوضاع «مراكز الإيواء والسجون الرسمية وغير الرسمية».
وقال مدير المكتب الإقليمي للمنظمة، أحمد المنظري، إن أوضاع البلدان ذات النظم الصحية الهشة في الشرق الأوسط مثل ليبيا وسورية تثير القلق بعد تسجيلها إصابات بالفيروس، منوها بأن أكثر النظم الصحية تقدما في العالم تكافح في مقاومة المرض، حسب بيان منشور على الموقع الإلكتروني للمنظمة، اليوم الجمعة.
ونوه بخطورة النقص العالمي في معدات الفحص المختبري والوقاية للعاملين الصحيين، إلى جانب القيود المفروضة على السفر وإغلاق الحدود، ما يعرقل قدرة المنظمة على توفير الخبرة التقنية والإمدادات اللازمة بشكل عاجل لهذه البلدان وغيرها.
ولفت المنظري إلى تحديد ستة مجالات تقنية ذات أولوية للدعم العاجل في ليبيا،، بهدف تمكين البلد من الكشف عن مرض كوفيد-19 والاستجابة له بشكل أفضل، وذلك بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض ووزارة الصحة (في حكومة الوفاق).
اقرأ أيضا: مجلس الأمن يبدي قلقه من تأثير «كورونا» في ليبيا وتصاعد «الأعمال العدائية»
وتشمل هذه المجالات: تعزيز الترصُّد الوطني للأمراض، وتعزيز فرق الاستجابة السريعة على الصعيد القُطري، ودعم التحرِّي والاختبار في نقاط الدخول، وتحسين القدرة المختبرية، وزيادة المعلومات الصحية والتواصل، ودعم إنشاء عنابر وأقسام للعزل في مستشفيات محددة ومناطق للحجر الصحي في نقاط الدخول، حسب المنظري.
واختتم بتأكيد أنه في ظل انتشار الفيروس على مستوى الإقليم، يُمثّل الوصول إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر والأشد احتياجا أولوية قصوى، وتعد إتاحة الخدمات الصحية الأساسية، لا سيما للاجئين والسكان النازحين والمهاجرين، ذات أهمية بالغة لنظم صحية قائمة على الحقوق وتحقيق الأمن الصحي العالمي.
ويوم الثلاثاء الماضي، سجلت ليبيا أول إصابة بالفيروس لمواطن يبلغ من العمر 73 عاما، قادم من المملكة العربية السعودية.
تعليقات