اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، صباح اليوم الثلاثاء، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء بالمجلس التابع للأمم المتحدة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي عبر صفحته على «فيسبوك» إن السراج بدأ حديثه للسفراء الأوروبيين بمجلس حقوق الإنسان «بالتأكيد على روابط التاريخ والجغرافيا التي تجمع ليبيا مع أوروبا، وبما يؤكد على أهمية بناء شراكة استراتيجية بينهما».
واعتبر السراج أن ما يقع في ليبيا «يؤثر سلبا أو إيجابا على الجيران الأوروبيين»، الذين دعاهم إلى «المساهمة الفعالة في حل الأزمة الليبية»، ورأى أن «بداية الحل تكمن في وقف التدخلات الأجنبية التي أسهمت وتسهم في تفاقم الأزمة».
وثمن السراج خلال حديثه جهود ألمانيا والمستشارة ميركل، وما تبذله دول أوروبية أخرى لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. موضحا أن الأزمة الحالية «تُختصر في الدفاع عن حلم بناء دولة مدنية ديموقراطية، في مواجهة شخص يريد إعادة ليبيا للحكم الديكتاتوري الشمولي، الذي ضحى الشعب بالآلاف من أبنائه للتخلص منه»، معربا عن أسفه لأن «هناك دولا تدعمه بالسلاح والمال والمرتزقة، وفقا لأجندات لا علاقة لها بمصلحة الليبيين».
وشدد السراج خلال حديثه للسفراء الأوروبيين على ضرورة «تسمية الأشياء بمسمياتها إذا أردنا أن نصل إلى حل»، وقال: «إننا لم نعتد على أحد ولم نقطع ألف كيلومتر للهجوم على المتمرد حفتر، بل هو من أتي من هذه المسافة ليضرب طرابلس»، مختتما حديثه بالقول: «إن الرهان على الأشخاص لن يؤدي إلى حل، فليبيا أكبر من الأشخاص جميعا».
اقرأ أيضا: السراج يطلع المجموعة العربية بمجلس حقوق الإنسان في جنيف على تطورات الوضع في ليبيا
وكان السراج اجتمع أمس الإثنين واليوم الثلاثاء، مع سفراء ومندوبي المجموعة العربية والمجموعة الأفريقية الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وكذلك الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيرش.
تعليقات