قدم رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، خلال جلسة المجلس المعلقة رقم 48 المنعقدة في طرابلس، الأربعاء، والتي ناقشت مستجدات الوضع السياسي والأمني في ليبيا، إحاطته بشأن زيارة روسيا والتوقيع خلالها على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المشري أن المجلس كان حريصًا على مشاورة جميع الأطراف والقيادات قبل الذهاب إلى موسكو، لنقل وجهة نظرهم ومطالبهم في إقرار وقف إطلاق النار، وأضاف «تم الاستماع والاستجابة إلى شروطنا وتعديلاتنا قبل إقرار الاتفاق»، وتابع «لم نقبل بتأجيل التوقيع عند عدم تجاوب الطرف الآخر وتم الأمر في نفس الليلة»، حسب بيان منشور على صفحة مجلس الدولة على موقع «فيسبوك».
اقرأ أيضا وفد الوفاق يصل طرابلس بعد توقيع وثيقة وقف إطلاق النار
وأكد المشري التزامه بالاتفاق، والمضي قدمًا في سياقات الحوار، ولكنه حذر في نفس الوقت من «تجدد اعتداء العدو»، مشددًا على ضرورة آخذ كل الاحتمالات في الحسبان.
وأوضح أن مجلس الدولة لم يُدعى لمؤتمر برلين ولكنه أشار إلى رغبة بعض الدول في تمثيل أكبر للأطراف المحلية في المؤتمر المزمع انعقاده الأحد المقبل، وأكد استعداد المجلس للمشاركة متى تمت دعوته.
وأشار رئيس مجلس الدولة إلى وجود دعوة من الأمم المتحدة للحوار الليبي المزمع عقده في جنيف نهاية الشهر الجاري بين مجلسي النواب في طبرق وطرابلس ومجلس الدولة، ولفت إلى أن المجلس سيقدم ممثليه بناء على اختيار كل دائرة لممثليها وفق الاقتراع الذي سيقام لذلك.
وشهدت جلسة المجلس، التصويت على مقترح اختصاصات اللجان في المجلس، وهو بند مُرحل من الجلسات السابقة، وصوت على اعتماده بالأغلبية.
يشار إلى أن هدنة وقف إطلاق النار في ليبيا بدأ سريانها منذ مساء الأحد الماضي، واستضافت العاصمة الروسية موسكو في اليوم التالي الأطراف الليبية لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وبينما وقع وفد حكومة الوفاق على الاتفاق، غادر القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر العاصمة الروسية دون التوقيع، وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن المشير خليفة حفتر يحتاج إلى يومين لدراسة الوثيقة.
تعليقات