حض رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، على «وقف هجومه على طرابلس»، محذرا من «المخاطر التي تواجه الاستقرار في المنطقة بأكملها»، وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الأربعاء.

ودعا كونتي إلى التخلي عن الخيار العسكري، مشددا على أن الحل الوحيد المستدام لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، حسب بيان للحكومة الإيطالية الذي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي الوقت الذي زار فيه حفتر إيطاليا، كان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، في بروكسل، حيث التقى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشل، صحبة الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمن المشتركة بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل.

اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يدعم «عملية برلين» والمبادرات الأممية «للحل الشامل» في ليبيا

وقال المجلس الأوروبي في بيان، إن «ميشيل أكد خلال الاجتماع أن الاتحاد الأوروبي سيزيد من الجهود الرامية إلى حل سياسي وسلمي للصراع المستمر في البلاد، كما أعرب عن قلقه إزاء التصعيد العسكري المستمر في ليبيا»، وحذر بوريل من أن ليبيا أمام «محطة مفصلية».

وتوقعت مصادر إعلامية وحكومية إيطالية أن يتوجه السراج بعد زيارته بروكسل إلى روما للاجتماع مع كونتي، لكنه غادر أوروبا إلى العاصمة طرابلس.

وانتقد وزير الداخلية الإيطالية السابق، ماتيو سالفيني، كونتي لاستقباله حفتر قبل لقاء السراج، واصفا رئيس الوزراء الإيطالي بـ«الجاهل بأبسط قواعد البروتوكول»؛ لأنه كان عليه أن يلتقي رئيس الحكومة المعترف بها دوليا أولا.