قال المترشح للانتخابات الرئاسية التونسية عبد الكريم الزبيدي - الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع - إن من يتحمل مسؤولية تسليم آخر رئيس وزراء (أمين اللجنة الشعبية العامة) في نظام القذافي البغدادي المحمودي إلى ليبيا حكومتي الباجي قائد السبسي وحمادي الجبالي السابقتين.
وقبل أن يرد على الانتقادات بخصوص تسليم المحمودي البغدادي آخر رئيس حكومة في عهد القذافي اعتبر الزبيدي في مقابلة متلفزة، السبت، أن «حملة تشويه تستهدفه" مؤخرا وزادت من تمسكه بالترشح للرئاسة»، مؤكدا أنه لم يفكر البتة في سحب ترشحه.
وأوضح الزبيدي أن حكومة الباجي قائد السبسي صادقت على ترحيل البغدادي المحمودي وتم تنفيذ القرار في عهد حكومة حمادي الجبالي. و بعدما نفى وفاة المحمودي بسبب تدهور حالته الصحية ،اشار إلى أن وزارة الدفاع لا دخل لها في قرار الترحيل ولم يتم استشارتها في الموضوع بل هي فقط تطبّق الأوامر، وفق قوله.
اقرأ أيضا: «عدل الوفاق»: طريقان لإلغاء قرار الإفراج الصحي عن المحمودي
وشهر أغسطس 2011، هرب البغدادي إلى تونس، حيث اعتقلته السلطات بتهمة الدخول إلى البلاد بطريقة غير قانونية. وفي أواخر يوليو 2015، قضت محكمة في طرابلس بإعدام المحمودي رميا بالرصاص، إلا أن الحكم لم ينفذ، وبقي الموقوف منذ ذلك الوقت رهن الاعتقال.
وقبل أسابيع اصدر وزير العدل في الحكومة المؤقتة محمود الفيتوري، قرارا بالإفراج عن المحمودي، لأسباب صحية، بعد توصل لجنة الإفراج الطبي إلى أن حالته الصحية تستدعي إطلاق سراحه.
يشار إلى أن الزبيدي الذي يعد ابرز المرشحين لانتخابات الرئاسة المقررة منتصف سبتمبر بتونس شكى من حملة تستهدفه تزامنا مع تأجيل اجتماع المجلس الوزاري الذي كان من المفترض أن يبت خلاله في استقالة الزبيدي. وكان الناطق الرسمي باسم رئاسة الحكومة التونسية، إياد الدهماني قال إن وزير الدفاع، رغم تصريحه باستقالته «لم يتقدم بها رسميا إلى الآن».
تعليقات