قال وكيل عام وزارة الصحة بحكومة الوفاق، محمد هيثم عيسى، إن إنشاء أول مركز طبي متخصص في تشخيص وعلاج وتأهيل أطفال التوحد جاء التزامًا من وزارة الصحة بواجبها في مساعدة أسر الأطفال المصابين بالتوحد لمواجهة التحديات منذ اللحظة الأولى التي يعلمون فيها أن طفلهم يعاني اضطرابات معقدة في نمو الدماغ.
وذكر عيسى، خلال الإعلان عن إطلاق أول برنامج تدريبي لمنتسبي المركز الوطني لعلاج أطفال التوحد والمزمع توظيفهم بعد اجتيازهم برنامج التدريب، أن المركز سيقدم حلولًا دائمة لمعاناة الأسر الليبية التي تتحمل عناء السفر الطويل خارج ليبيا بحثًا عن العلاج المناسب لأطفالهم.
ووفقاً لدراسة نشرتها جريدة «بيدياتريكس» الإيطالية المتخصصة في نشر الأبحاث وآراء الخبراء في مجال طب الأطفال، فإن أمهات الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد غالبًا ما تصنف حالتهن الذهنية بأنها ضعيفة أو مقبولة، كما وجد أنهن يعانين من مستويات ضغط مرتفعة عن بقية عامة السكان، وبحسب الدراسة ذاتها يمر العديد من آباء الأطفال المصابين بطيف اضطراب التوحد بالعديد من المشاعر منها الشعور بالعجز الشديد، والشعور بالذنب لاستيائهم من الطفل المصاب، والشعور بالإحباط نتيجة لمرورهم بتجربة الأبوة أو الأمومة بشكل مختلف عمّا كانوا يتصورون.
وقال عيسى، إن المركز الوطني لتشخيص وعلاج وتأهيل أطفال التوحد لن يكون مركز ترددي بل سيكون مركز إيوائي مكتمل ومتخصص يعتمد التقنيات العلاجية الحديثة وأشبه ما يكون بالمدينة المتكاملة التي ستمنح للحالات الشديدة فرصة وجود مرافق معها أثناء فترة العلاج.
وأشار وكيل عام وزارة الصحة إلى اهتمام رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بدمج أطفال التوحد في التعليم العام بما يحقق المساواة بينهم وبين أقرانهم، مؤكدًا أن الوزارة ستعمل وبالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية على تقديم خدمات علاجية متميزة لأطفال التوحد.
وأعلن وكيل عام وزارة الصحة، أن الوزارة ستمنح فرص تدريب بالخارج طويلة الأمد لمنتسبي المركز وستوفر لهم فرص استكمال الدراسة بالداخل والخارج مع منحهم فرصة الاختيار بين الإيفاد بالداخل أو الخارج.
تعليقات