وصفت وكالة «فرانس برس» اشتباكات طرابلس بأنها تحولت إلى «مناورات كر وفر» بين قوات الجيش الوطني التابع للقيادة العامة، والقوات التابعة لحكومة الوفاق.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها، أن الجانبين «تبادلا السيطرة مرتين أو ثلاث على مطار طرابلس الدولي وكذلك على ثكنة تقع شرق منه».
ولا يسلك الطريق المغلق أمام حركة السير بين طرابلس والمطار، سوى آليات عسكرية تابعة لقوات حكومة الوفاق وسيارات إسعاف عائدة من خط الجبهة –بحسب تقرير الوكالة.
ونقلت الوكالة عن مراسليها، بأن «اشتباكات بالأسلحة الثقيلة سمعت على بعد 10 كيلومترات من المطار، حيث تحتدم المعارك في مدينة عين زارة في ضواحي طرابلس».
وجاء في تقرير الوكالة أنه بعد تقدم أحرزه المقاتلون من الجيش، نجحت قوات حكومة الوفاق في طردهم جنوبًا، بينما تنتشر المنازل والمحال التجارية في الشارع الرئيسي بالمدينة، تفصل تلة رملية وضعتها قوات حكومة الوفاق تفصل بين الجانبين».
وأشارت الوكالة إلى أن الضباط منع فريقها من الاقتراب من موقع المواجهات بدعوى «اندلاع المعارك بالمدفعية الثقيلة والقذائف، المطار اليوم على خط الجبهة. الوضع يشكل خطرًا كبيرًا عليكم».
اقرأ أيضًا.. كونتي يحذّر من «أزمة إنسانية» في ليبيا.. ويطالب بسرعة التحرك الدولي
ونقلت الوكالة إلى أن معظم السكان فروا جراء المعارك، ونقلت عن أحدهم أن «كثيرين رفضوا مغادرة منازلهم خوفا من أعمال النهب». كما قالت امرأة -تسكن المنطقة- في اتصال هاتفي للوكالة «اشتدت المعارك. نخاف من مغادرة المنزل (...) المعارك ضارية!».
وأخرجت فرق الصليب الأحمر الليبي أن 30 أسرة كانت عالقة في مناطق المعارك خصوصا من عين زارة ووادي الربيع جنوبا –بحسب الوكالة.
وأشارت الوكالة إلى أن معارك عنيفة تدور أيضا بين الجانبين في منطقة العزيزية على بعد 50 كلم جنوب طرابلس حيث أعلن الجيش الوطني الليبي الأربعاء السيطرة على ثكنة متنازع عليها منذ أيام.
تعليقات