دعت الجزائر إلى ضرورة إشراك «مَن يحملون السلاح أيضًا» في مسار المصالحة في ليبيا، وألا تقتصر جهود التسوية على العمل مع السياسيين فقط.
وقال سفير الجزائر لدى الولايات المتحدة الأميركية، مجيد بوقرة، خلال حلقة نقاش نظمتها مجموعة التفكير «ذي ناشيونال إنتيريست» بواشنطن اليوم السبت، حول مقاربة الجزائر في حل الأزمة الليبية: «إن المجتمع الدولي بحاجة إلى العمل مع جميع الفاعلين»، مشترطًا «أن يشمل مسار المصالحة مَن يمتلكون السلاح، فلا يمكن العمل فقط مع السياسيين»، حسب قوله.
لكن لتحقيق هذا المسعى يضيف بوقرة أنه يتطلب من الفاعلين الأجانب توحيد أجنداتهم المتناقضة في ليبيا.
وفي السياق ذاته يرجع الدبلوماسي الجزائري تعطل استتباب الأمن والسلم في ليبيا إلى الأجندات الخارجية المتعددة.
وعكس ذلك أشار إلى أن «الجزائر لا تملك أجندة في ليبيا، وأجندتها تتجلى في ترقية الحل الليبي ـ الليبي دون تدخل أجنبي».
وجدد بوقرة التأكيد أن الجزائر بصفتها بلدًا جارًا تدعم تمامًا خارطة الطريق الأممية المتعلقة بتسوية سياسية بين كل الأطراف الليبية دون أي تدخل أجنبي، مشيرًا إلى أن «الجزائر تتعامل على قدم المساواة مع كل الفاعلين في ليبيا مع البقاء على اتصال دائم بهم».
يشار أن الجزائر ما فتئت تطالب خلال لقائها مسؤولين ليبيين في الثماني سنوات الأخيرة باستنساخ جزئيات من تجربة المصالحة الجزائرية وإسقاطها على الواقع الليبي، بعدما كانت من البلدان التي أشركت مَن يحملون السلاح في ميثاق الوئام والمصالحة، وتعتقد أن نجاحها في الحالة الليبية يتطلب التركيز على نبذ الإقصاء والتدخل الخارجي ومنع الانحياز لأي طرف.
تعليقات