دانت الجزائر وتونس «بشدة» الاعتداء الإرهابي الذي استهدف صباح أمس الثلاثاء مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوفاق في العاصمة طرابلس، مذكرين بأهمية توحيد الليبيين لجهودهم لمواجهة التحديات الأمنية.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إن «الوزير عبدالقادر مساهل أكد لنظيره الليبي محمد الطاهر سيالة في اتصال هاتفي أن الجزائر تدين بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف (أمس) الثلاثاء مقر وزارة الشؤون الخارجية بطرابلس» وأعرب له عن «تضامن الجزائر التام مع الشعب الليبي وحكومة الوفاق الوطني».
وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن «هذا العمل الهمجي الذي ضرب مرة أخرى ليبيا الشقيقة، يذكر الليبيين مجددا بضرورة توحيد صفوفهم من أجل مواجهة تحديات الإرهاب».
وأضاف مساهل أنه «في الوقت الذي يحيي فيه الشعب الليبي عيد استقلاله، تجدد الجزائر قناعتها أن هذا الاعتداء لن يؤثر على إرادة وعزم الليبيين على المضي قدما نحو الاستقرار والسلام في بلدهم».
من جانبه، دان وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في اتصال هاتفي مع محمد الطاهر سيالة، الهجوم الإرهابي الغادر، الذي استهدف مقر وزارته، وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء بين قتلى وجرحى.
وشدد الجهيناوي، في بيان لوزارة الخارجية التونسة، على «تضامن تونس الكامل مع ليبيا الشقيقة حكومة وشعبا، ووقوفها معهما في مواجهة ظاهرة الإرهاب المقيتة، متقدما بتعازيه الحارة لعائلات الضحايا وذويهم، ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وعبر الوزير التونسي عن أمله، في أن تنجح الجهود المبذولة تحت رعاية الأمم المتحدة «في التوصل إلى حل سياسي توافقي شامل للأزمة في هذا البلد الشقيق، يمكن من إعادة الأمن والاستقرار وإنهاء معاناة الشعب الليبي، والتفرغ لجهود إعادة الإعمار».
كما أكد الجهيناوي على «ضرورة تضافر الجهود وإحكام التنسيق بين مختلف أطراف المجموعة الدولية، للتصدي لظاهرة الارهاب وتجفيف منابعها، ودرء خطرها المتنامي على الدول والشعوب» وفق بيان وزارة الخارجية التونسية.
وكان ثلاثة أشخاص قتلوا على الأقل وجرح 21 آخرون، في هجوم انتحاري استهدف مقر وزارة شؤون خارجية حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس صباح الثلاثاء، بحسب الحصيلة التي أعلنتها وزارة الصحة الليبية.
تعليقات