قال سفير تونس لدى روسيا، محمد علي الشيحي، إن التفاعل السياسي النشط مع الجزائر لم يسمح «بانتقال الحالة الليبية إلى تونس».
وأشار الدبلوماسي التونسي في مقال بجريدة «كوريير» الروسية للصناعات العسكرية، تحت عنوان «مهمة الثورات الملونة السيطرة على الموارد الخام»، إلى أن «الغرب وضع خططًا لإعادة رسم حدود العديد من بلدان المغرب العربي، بحلول العام 2010-2011»، بهدف السيطرة على موارد النفط والغاز الهائلة وطرق النقل.
وأضاف، وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم»، الجمعة، أن «السياسات المحلية والخارجية الجزائرية المحسوبة بدقة، لهذا البلد الرائد في المجال السياسي والاقتصادي في المغرب العربي، لم تسمح بدخوله في حالة من الفوضى».
وذكّر الشيحي أن «الجزائر عارضت تدخل الغرب في الأحداث بليبيا ولم تسمح باستخدام أراضيها، كما أن التفاعل السياسي النشط مع الجزائر لم يسمح بانتقال الحالة الليبية إلى تونس».
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب أكد الشيحي أن «العمليات العسكرية الناجحة ضد الجماعات الإرهابية يمكن أن تضعف نشاطها مؤقتًا ليس إلا»، مشيرًا إلى أنّ «مراقبة الحدود في العديد من بلدان الشرق الأدنى والأوسط وليبيا يُعدُ مفهومًا جغرافيًا بحتًا. وهذا يسهل كثيرًا إعادة انتشار الإرهابيين».
تعليقات