وصف وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينّيتي، الاتجار بالبشر بـ«الصناعة الملعونة»، لافتًا إلى أنها «الوحيدة التي تنجح في دول مثل ليبيا وتوفر مصادر دخل، وليس من قبيل الصدفة أن 97 % من الاتجار بالبشر يمر من هناك».
ورأى مينّيتي في مقابلة مع دورية «فاميليا كريستيانا» الأسبوعية الكاثوليكية نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية «آكي»، اليوم الأربعاء، أنه «لهزيمة هذه الصناعة فإن حجر الزاوية سيكون إنشاء ممرات إنسانية، ولكن فقط لأولئك الهاربين من الحرب والمجاعة، وليس لأولئك الذين يرغبون في تحسين ظروف حياتهم».
وأردف «الممرات الإنسانية في الواقع نقيمها بالتعاون مع مجلس الأساقفة الإيطاليين وجماعة سانت إيجيديو ومع كنيسة الولدان. إذا تمكنا من التغلب على تدفقات المهاجرين غير المشروعة ستصبح قنوات الممرات الإنسانية أولوية. ومن ثمّ بوسعنا إدارة التدفقات والتحكم في الدخول».
وشدد وزير الداخلية الإيطالي على أن «إنقاذ حياة البشر هو مبدأ لا يمكن التنازل عنه»، وأضاف «لقد استقبلنا ولا نزال نستقبل وسوف نستمر في استقبال اللاجئين، نحن نحاول التحكم في هذه الظاهرة وليس ملاحقة المهاجرين».
ورفض وزير الداخلية الإيطالي ربط تدفقات المهاجرين بـ«حالة طوارئ»، وقال إن «كلمة طوارئ ينبغي حذفها، فالديمقراطيات الكبرى تعالج الأمور بشكل مختلف»، مشيرًا إلى أن «كلمات البابا فرنسيس التي أطلقها بعد عودته من كولومبيا قد شجعتنا كثيرًا، وأراد أن يشكر إيطاليا وأن يعترف بهذا العمل الإنساني الذي نقوم به» وفق ما نقلته «آكي».
تعليقات