دعا عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فتحي المجبري، المجلس إلى اجتماع عاجل لاتخاذ إجراءات حاسمة بخصوص القوات التي هاجمت منطقة السبيعة، مشيرًا إلى أن المجلس الرئاسي «لم يأذن بشن أي هجوم»، محملاً فائز السراج «مسؤولية كل قطرة دم تهدر».
وقال المجبري في بيان أصدره ليل الثلاثاء «أدعوا لاجتماع عاجل للمجلس الرئاسي، وأحمل رئيس المجلس مسؤولية كل قطرة دم تهدر، في ظل غياب موقف صريح وإجراءات حاسمة تجاه هذا التغول لقوات مدججة بالسلاح تعمل خارج أُطر الشرعية وفِي مناطق يفترض أنها تحت حماية ورعاية السلطات الرسمية للمجلس الرئاسي».
وأضاف المجبري: «إن هذا العمل لا يمثل موقف المجلس كهيئة، وأوكد على التزامي التام وحرصي الشديد على منع الحروب والفتن بكل أنواعها وصورها، وأن ما حدث تم بدون علمنا وخارج تعليماتنا، بل وضد السياسة المعلنة لنا والتي ترتكز على منع هدر دماء الليبيين».
وأشار المجبري إلى أنه تابع بـ«قلق بالغ الهجوم الذي تم على منطقة السبيعة، كما اطلع على البيانات الصادرة من بلديات منطقة النواحي الأربعة وأعيان وحكماء المنطقة، وأسجل استنكاري لهذا الهجوم غير المبرر، وأعزي عائلات الضحايا».
وتشهد منطقة السبيعة جنوب العاصمة طرابلس منذ صباح أول أمس الأحد اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بين مجموعة مسلّحة من خارج المنطقة وقوّة الأمن المركزي مسنودة بعدد من المسلحين من أهالي المنطقة.
وقال عميد بلدية السبيعة، وليد صابر، في تصريح إلى «بوابة الوسط» الأحد «إن الاشتباكات بدأت مساء السبت عندما هاجمت مجموعة مسلحة مجهولة عناصر من الأمن المركزي جنوب طرابلس؛ مما أدى إلى مقتل المواطن جمعة الصويعي بن يحيي».
وأضاف صابر تعزيزات للمجموعة المسلّحة دخلت صباح اليوم مصحوبة بالأسلحة الثقيلة والدبابات إلى منطقة السبيعة، حيث احتدّت الاشتباكات وقتل محمود الصويعي بن يحيي على أيدي المهاجمين الذين هدموا بيت الأخير وشقيقه جمعة ثم قتلوا شخصًا آخر من أبناء المنطقة.
تعليقات