أشادت الأمم المتحدة بالجهود الهائلة للشباب الليبي الذين بذلوا العديد من التضحيات سعيًا للحرية لكي يعيش الليبيون في مجتمع عادل وديمقراطي تسود فيه حقوق الإنسان وسيادة القانون. وأكدت على حاجة الشباب الليبي للعب دور أساسي في تشكيل مستقبل ليبيا.
جاء ذلك في بيان مشترك وزعته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشباب أحمد الهنداوي، بمناسبة اليوم العالمي للشباب.
وجاء في البيان: «يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للشباب. ومنذ خمسة أعوام، قاد الشباب الليبي ثورة مذهلة أطاحت بمعمر القذافي ونظامه الديكتاتوري بعد 42 عامًا من الحكم. وبينما تواجه ليبيا الآن تحديات هائلة، لم يفقد الشباب الليبي الأمل. إذ لا يزال إسهامهم في إعادة بناء دولة ديمقراطية حديثة قويًا وضروريًا».
وتعهد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشباب أحمد الهنداوي: «بالدعوة إلى مشاركة أفضل للشباب الليبي في عملية السلام» وطلب «من الشباب ألا يستسلموا للإحباط وأن يرقوا إلى مستوى أعباء بناء مستقبل ليبيا». مضيفًا أن «هناك حاجة للعمل مع الشباب وليس فقط العمل من أجلهم ولضمان تمثيلهم ومشاركتهم الفاعلة في إنهاء الصراع».
وقال الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا مارتن كوبلر إن الشباب «يشكل الأغلبية العظمى من تعداد سكان ليبيا وهم الأكثر تأثرًا بالصراع». وشدد على أنه «لن يكون هناك حل في ليبيا دون مشاركة الشباب، حيث إن التزامهم وحده هو ما يؤدي إلى إحلال الاستقرار والازدهار في ليبيا»، وأضاف: «إن دورهم محوري في إنهاء أزمة ليبيا وبناء مستقبلها».
وأشار البيان إلى أن «المنظمات الشبابية الليبية بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان تحتفل بهذه المناسبة في 12 بلدية في أنحاء ليبيا، وترفع أصواتها في دعوة للسلام والمصالحة والترابط الاجتماعي في ليبيا.. على الرغم من الأزمة التي تعصف بالبلاد».
تعليقات