ناشد مدير مركز التحكم 30 بالشركة العامة للكهرباء في بنغازي، حسن محمود القماطي، اليوم الأربعاء، المواطنين الترشيد في استهلاك الطاقة لتفادي طرح الأحمال، وفصل الأشياء غير الضرورية في المنازل.

وقال القماطي لـ«بوابة الوسط»، إن بعض المواطنين من أصحاب المعارض والمحال التجارية الكبيرة الواقعة في مناطق شرق بنغازي كحي السلام والمناطق القريبة منه غير متعاونين في الترشيد في استهلاك الطاقة لتفادي طرح الأحمال، وتظل الأضواء مشغلة حتى إن كانت مغلقة، وهم لا يشعرون بمناطق غرب بنغازي ووسط المدينة التي تتأثر بهذه الأحمال.

وأوضح القماطي، أن العجز في توليد الإنتاج الذي عانته محطة شمال بنغازي خلال اليومين الماضيين تسبب في ازدياد ساعات طرح الأحمال بمدينة بنغازي ومدن ومناطق المنطقة الشرقية، التي شعر بها المواطن بعد استقرار الشبكة خلال الأيام الماضية.

وأضاف قائلاً: «إن محطة كهرباء شمال بنغازي تعاني عجزًا في التوليد بسبب خروج الوحدة الغازية الخامسة والمولد البخاري بالوحدة الغازية السادسة بالمحطة عن الخدمة بعد الإطفاء العام الذي حدث يوم الاثنين الماضي، لافتًا إلى أن الوحدتين الخارجتين عن الخدمة بمحطة شمال بنغازي تقدر بحمل 360 ميغا وات، ومن المرجح إعادة المولد البخاري بالوحدة الغازية السادسة فجر اليوم بعد الانتهاء من أعمال الصيانة، لافتًا إلى أن الشبكة الشرقية تعمل حاليًّا بإجمالي توليد 500 ميغا وات والأحمال المطلوبة 900 ميغا وات والعجز يقدر بـ 400 ميغا وات.

وتابع القماطي: «إن الشبكة الشرقية كانت مستقرة خلال الأيام الماضية، وطرح الأحمال كان لساعات قليلة جدًّا لا يشعر بها المواطن، إلا إن بعد الإطفاء العام (البلاك أوت) الذي حدث يوم الأمس الأول أصبح العجز كبيرًا»، مشيرًا إلى أن مهندسي وفنيي الشركة العامة للكهرباء يعملون جاهدين لحل كافة المشاكل التي تواجههم بإمكانات بسيطة جدًا، مشيرًا إلى أنه تم ربط محطة شمال بنغازي بمحطة جنوب بنغازي وشحن محول بقدرة 100 ميغا وات وجارٍ شحن محول آخر داخل محطة بوعطني القديمة بقدرة 100 ميجا وات من شأنه معالجة مختنقات شبكة النقل داخل بنغازي بنسبة 80 % من الأحمال، مضيفًا أن محطة شمال بنغازي تعتبر المصدر الوحيد في الجناح الشرقي للشبكة الشرقية في الوقت الحالي، لأنها مفصولة عن الجناح الغربي بنفس الشبكة المتمثل في محطتي «السرير» و«الزويتية الغازية»، وأن وحدات التوليد والتشغيل تحتاج لأعمال صيانة كبيرة جدًّا من قبل الشركات المختصة ولكن الوضع الحالي للبلاد جعلها عرضة للمشاكل.