Atwasat

سجال بين ترامب ووزارة العدل الأميركية حول تفتيش منزله

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 01 سبتمبر 2022, 01:00 مساء
WTV_Frequency

رأى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الأربعاء، أن تفتيش القضاء الأميركي منزله بحثا عن وثائق سرية مطلع أغسطس، «غير مبرر»، في رد على نص إجرائي نشرته وزارة العدل الأميركية ويتضمن مبررات عملية التفتيش.

وتأتي تصريحات ترامب قبل جلسة قضائية مقررة الخميس، لدراسة طلب تقدم به الرئيس السابق الأسبوع الماضي بأن يطّلع خبير مستقل على الوثائق التي صادرها مكتب التحقيقات الفدرالي من منزله في الثامن من أغسطس. كما تأتي تصريحاته عبر وكلاء الدفاع عنه ردا على نص مرافعة نشرته وزارة العدل ليل الثلاثاء- الأربعاء يوضح بأدق التفاصيل أسباب عملية الدهم، وفق وكالة «فرانس برس».

وتوضح هذه الوثيقة الإجرائية الأسباب التي دفعت مكتب التحقيقات الفدرالي إلى تفتيش مقر ترامب في الثامن من أغسطس لاستعادة وثائق «سرية للغاية» احتفظ بها بعد مغادرته البيت الأبيض رغم الطلبات المتكررة بإعادتها.

وزارة العدل توضح أسباب مداهمة منزل ترامب
وقالت وزارة العدل إن التحقيق يسعى خصوصا إلى تحديد ما إذا كان دونالد ترامب أو أقاربه قد تورطوا في سلوك يمكن إدانته جنائيا عبر السعي إلى منع مكتب التحقيقات الفدرالي من استعادة هذه الوثائق، وأضافت أن مكتب التحقيقات الفدرالي اكتشف قبل العملية «أدلة من مصادر عديدة» تظهر أن «المستندات السرية» لا تزال موجودة في مقر إقامة ترامب في مارالاغو بولاية فلوريدا.

وتابعت أن الشرطة «حصلت أيضا على أدلة تفيد بأن وثائق حكومية أخفيت أو نقلت على الأرجح (...) وأن أعمالا جرت لعرقلة تحقيقها أيضا على الأرجح»، وأشارت الوزارة إلى أن موظفي مكتب التحقيقات الفدرالي ذهبوا للمرة الأولى إلى مارالاغو لاستعادة عدد من الملفات فيما أدلى أحد أعضاء فريق ترامب «بإفادة تحت القسم» أكد فيها أنها آخر ما بقي في المنزل.

لكن خلال عملية الدهم في أغسطس عثرت الشرطة الفدرالية على نحو ثلاثين صندوقا تحوي وثائق شديدة الحساسية ومصنفة بين «السرية والسرية للغاية»، إلى درجة أن محامي مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل طلبا «تصاريح» ليتمكنا من الإطلاع عليها.

وثائق سرية ملقاة على الأرض
تتضمن الصفحة الأخيرة من تقرير وزارة العدل صورة لوثائق صادرها مكتب التحقيقات الفدرالي تحمل ختما «سريا للغاية» وملقاة على سجادة. وكتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»، الأربعاء، إنه لأمر مروع كيف ألقى مكتب التحقيقات الفدرالي أثناء عملية تفتيش مارالاغو الوثائق بشكل عشوائي على الأرض (ربما لجعلها تبدو وكأنني فعلت ذلك!)، مؤكدا انه رفع السرية عنها من قبل.

- «العدل» الأميركية تتهم ترامب بـ«إخفاء وثائق سرية» عن مكتب التحقيقات الفدرالي
- مكتب التحقيقات الفدرالي يداهم مقر إقامة ترامب في فلوريدا
- فرانس برس: هل سيوجه وزير العدل الأميركي اتهاما للرئيس السابق ترامب؟

وقال محامو ترامب في وثيقة قضائية، الأربعاء، إن عملية التفتيش التي أثارت عاصفة سياسية، «غير مسبوقة وغير ضرورية ولا أساس قانونيا» لها في إطار «بحث خاطئ لتجريم حيازة رئيس سابق لأرشيف رئاسي وشخصي في مكان آمن». ورأى المحامون أن المحققين ما كان يجب أن يفاجئهم وجود وثائق سرية في أرشيف البيت الأبيض.

وكتبوا أن «التبرير المزعوم لفتح هذا التحقيق الجنائي هو الاكتشاف المفترض لمعلومات حساسة داخل الصناديق الـ15 لوثائق صادرة عن الرئاسة محفوظة في مقر إقامة ترامب في فلوريدا واستعادها الأرشيف الوطني في يناير»، وأضافوا: «لكن هذا الاكتشاف كان يجب أن يكون متوقعا في ضوء طبيعة المحفوظات الرئاسية. بعبارة أخرى، فكرة احتواء المحفوظات الرئاسية على معلومات حساسة لم يكن ينبغي أن تكون مصدر قلق».

ويندد الجمهوري الذي يفكر في الترشح للانتخابات الرئاسية للعام 2024، منذ أشهر «بحملة اضطهاد» سياسية ضده. لكن وزارة العدل تؤكد أنها عرضت الإجراءات التي أدت إلى عملية الدهم من أجل «تصحيح الرواية غير الكاملة وغير الدقيقة الواردة في تصريحات» ترامب.

جلسة قضائية للبت في طلب ترامب
وتعقد جلسة قضائية، الخميس، للبت في طلب الرئيس السابق الأسبوع الماضي بأن يقوم خبير مستقل بمراجعة الوثائق التي صادرها مكتب التحقيقات الفدرالي من منزله. وقد جاءت وثيقة وزارة العدل ردا على هذا الطلب، ووثيقة المحامين ردا على وزارة العدل التي قالت الأربعاء إنه إذا قُبل طلب ترامب لخبير مستقل فقد يُمنع المحققون من الإطلاع على الوثائق، معتبرة أن ذلك «سيضر بشكل خطير بمصالح الدولة بما في ذلك في مسائل الأمن القومي».

وبدأ التحقيق والبحث في مارالاغو بعد تسليم الأرشيف الوطني 15 صندوقًا من الوثائق التي أخذها دونالد ترامب عندما غادر البيت الأبيض. وتضمنت بعض هذه الوثائق إشارة تدل على أن المعلومات التي تتضمنها قدمها إلى الاستخبارات الأميركية «مصادر بشرية» ومخبرون وعملاء سريون آخرون. وأقنع فحص هذه الصناديق مكتب التحقيقات الفدرالي بأن الرئيس السابق يحتفظ بوثائق أخرى.

ويخضع الرئيس السابق لتحقيق آخر يتعلق بجهوده لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية للعام 2020 ودوره في هجوم أنصاره على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير 2021. لكنه ليس ملاحقا حاليا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال مسؤولين إسرائيليين أمر مشين
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم