كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن بلاده ستسعى خلال اجتماع مع قادة أميركا اللاتينية في لوس أنجليس في يونيو لإصدار «إعلان قوي» بشأن تنسيق الجهود في ظل تزايد أعداد المهاجرين. 

ويقوم بلينكن بزيارة ليومين إلى بنما للقاء نظرائه الإقليميين في ظل هجرة أعداد قياسية من الأشخاص حول العالم، ما يسبب أزمة إنسانية ويفاقم المخاوف السياسية للرئيس الأميركي جو بايدن، وفق «فرانس برس».

محادثات بنما 
وأوضح الوزير الأميركي أن محادثات بنما تهدف إلى «وضع الأساس لإعلان قوي لقادتنا» في قمة الأميركتين التي ستعقد في كاليفورنيا من 6 إلى 10 يونيو.

وحض على إصدار «إعلان لوس أنجليس بشأن حماية الهجرة الذي ينص على مبادئنا المشتركة لاستجابة تعاونية ومنسقة». وأضاف بلينكن: «يمكننا إحداث تغيير عميق في حياة مواطنينا الأكثر ضعفًا وفي مستقبل منطقتنا».

-  الهجرة تتصدر جدول أعمال بلينكن في بنما
-  ترامب يزور الحدود مع المكسيك للتنديد بسياسة بايدن بشأن الهجرة

ودعا الرئيس الأميركي لقمة لوس أنجليس لتسليط الضوء على أجندته لتعزيز الديمقراطية، ومن المتوقع ألا يدعى إليها الحكام المستبدون في المنطقة. وهناك نحو 100 مليون نازح حول العالم، وهو أكبر عدد منذ الحرب العالمية الثانية. ويفر الأوكرانيون بوتيرة سريعة من بلادهم منذ بدء الغزو الروسي في فبراير.

وتتزايد منذ سنوات معدلات الهجرة في الشطر الغربي من العالم، بدفع من النزاعات والفقر والكوارث التي تفاقمت بسبب تغير المناخ.

إيقاف 221 ألف شخص عند الحدود المكسيكية 
وأوقفت السلطات الأميركية أكثر من 221 ألف شخص عند الحدود مع المكسيك في مارس، وهو أكبر عدد يسجل في شهر منذ أكثر من 20 عامًا.

كما تشهد دول في أنحاء الأميركتين تدفقًا متزايدًا للمهاجرين الآتين خصوصًا من السلفادور وغواتيمالا وهايتي وهندوراس وفنزويلا. وبلينكن الذي يرافقه في الزيارة وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، جدد الدعوة للتركيز على الأسباب الجذرية للهجرة بما فيها الفساد والقمع السياسي وتغير المناخ.

لكنه دعا، على المدى القريب، إلى التنسيق لدعم دول مثل كولومبيا والمكسيك وبنما وكوستاريكا التي تستقبل مهاجرين. وأردف وزير الخارجية الأميركي: «نعلم أنه لا يمكن لأي بلد، أي مجتمع، أن يحل تحديًا معقدًا مثل الهجرة غير النظامية بمفرده».

تقفي المجرمين عبر التكنولوجيا البيومترية
وأبرمت بنما، الثلاثاء، اتفاقًا لتكثيف التنسيق مع الولايات المتحدة في مجال الهجرة. وبنما شريك وثيق لواشنطن وتقع فيها منطقة «دارين غاب» الخطرة التي تربط بين أميركا الشمالية والجنوبية. 

ونوهت وزيرة الخارجية البنمية، إيريكا موينز، بالجهود التي تبذلها بلادها، بما في ذلك تقفي المجرمين عبر التكنولوجيا البيومترية. 

لكن موينز قالت إن المنطقة بحاجة إلى التحدث «بصوت واحد» بما في ذلك في المؤسسات المتعددة الأطراف لتأمين تمويل مشترك. وأضافت الوزيرة البنمية: «لن نجتاز هذا الاختبار الصعب إلا إذا عملنا معًا».