زار سلطان عمان، هيثم بن طارق آل سعيد، السعودية، الأحد، في أول رحلة رسمية خارجية يقوم بها منذ اعتلاء العرش في العام الماضي، ومن المتوقع أن تتركز محادثاته على الحرب في اليمن والتعاون الاقتصادي والاستثماري، إذ تتطلع مسقط لتعزيز وضعها المالي.
ووصل السلطان هيثم، الذي شاركت بلاده في المساعي التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن، إلى مدينة نيوم المطلة على البحر الأحمر في زيارة تستغرق يومين، وفق «رويترز».
لقاء مباشر
وكان في استقباله العاهل السعودي الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فيما وصفته وسائل إعلام سعودية بأنه أول لقاء مباشر يجريه الملك سلمان (85 عامًا) منذ بدأت جائحة فيروس «كورونا».
وكان السلطان واجه في الآونة الأخيرة أكبر تحدٍ يجابهه عندما خرجت مظاهرات للاحتجاج على البطالة في السلطنة التي ترزح تحت أعباء ديون كبيرة، وتعمل على تطبيق إصلاحات واسعة وإجراءات تقشف.
- سلطنة عمان تفرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% اعتبارا من أبريل
- سلطان عمان يضع آلية لتعيين ولي للعهد للمرة الأولى في تاريخ البلاد
وقال بدر البوسعيدي وزير الخارجية العماني لجريدة «الشرق الأوسط» الدولية، يوم السبت، إن البلدين سيؤسسان مجلًسا مشتركًا للإشراف على عدة اتفاقات. وقال إن افتتاح طريق جديد بعد تأخير للربط بين البلدين سيسهل مشروعات لوجستية وغيرها في مجال البنية التحتية.
الدور العماني
ومنذ انهيار أسعار النفط في 2014 قفز معدل الدين العماني إلى الناتج المحلي الإجمالي من نحو 15% في 2015 إلى 80% العام الماضي، في حين أن خطط السلطنة لتنويع الإيرادات بدلًا عن الاعتماد على النفط وتقليل الإنفاق على القطاع العام المتضخم حققت تقدمًا بطيًئا.
وعمان من أضعف دول الخليج المنتجة للنفط ماليًّا، لكنها تلعب منذ فترة طويلة دور الوسيط في المساعي الرامية لحل صراعات إقليمية بسبب حياد سياستها الخارجية. وقد كثفت السلطنة جهودها الدبلوماسية بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في اليمن بين حركة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحركة منذ أكثر من ست سنوات.
رفع حصار
وتتركز المحادثات بين التحالف والحوثيين على خطوات لرفع حصار مفروض على الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء مقابل وعد من الحركة بإجراء محادثات للتوصل إلى هدنة.
وكان التحالف تدخل في اليمن في مارس 2015 بعد أن أخرج الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليًّا من العاصمة صنعاء. وسقط في الحرب عشرات الآلاف من اليمنيين قتلى، ودفعت الحرب بالبلاد إلى شفا المجاعة.
تعليقات