طالبت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، الخرطوم، اليوم الثلاثاء، بأن تنشر «في أسرع وقت» قوات أمن في دارفور بعد سلسلة هجمات شهدها هذا الإقليم في غرب السودان، آخرها هجوم استهدف السبت قرية في غرب دارفور.
وفي اليوم التالي، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أنه سيتم نشر قوات أمن في دارفور لحماية «المواطنين والموسم الزراعي»، وفق «فرانس برس».
وأعربت بعثة حفظ السلام، الثلاثاء، عن «أملها في نشر هذه القوات في أسرع وقت على أن تكون مجهزة ومدربة في شكل ملائم لحماية جميع سكان دارفور من دون استثناء». وأضافت في بيان: «إن السكان المدنيين في دارفور عانوا بما فيه الكفاية، ومن حقهم العيش بسلام وأمن من دون ان يخشوا التعرض لهجمات»، مؤكدة أن «من مسؤولية الحكومة في الدرجة الأولى حماية المدنيين، خصوصًا في المناطق التي انسحبت منها قوة حفظ السلام في إطار خفض عديدها».
عشرات القتلى والجرحى في تجدد القتال بولاية غرب دارفور السودانية
السودان يعلن حالة الطوارئ في ولاية شمال دارفور
وقُتل أكثر من ستين شخصًا، وجُرح ستون آخرون في هجوم شنّه مسلحون في إحدى قرى ولاية غرب دارفور، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الأحد.
وشهد إقليم دارفور نزاعًا داميًا اندلع في 2003 بين متمردين متحدرين من أقليات عرقية تشكو من التهميش وقوات موالية للرئيس الأسبق عمر البشير، بينها ميليشيات الجنجويد المتهمة بشن هجمات وحشي، التي يحاكم أحد زعمائها، علي كوشيب، أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأسفر القتال عن مقتل 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون، بحسب الأمم المتحدة.
واستمرت أعمال العنف الدامية وبينها هجمات تشنها مجوعات مسلحة خلال السنوات الماضية ولكن مع تراجع حدتها. ومنذ سبعة أشهر تتفاوض الحكومة الانتقالية السودانية مع حركات مسلحة في دارفور من أجل التوصل إلى اتفاق للسلام في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، ومن القضايا التي يتم بحثها ملكية الأرض.
تعليقات