يجتمع قادة مجموعة دول الساحل الخمس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نواكشوط الثلاثاء لتقييم الاستراتيجية الجديدة القائمة على تشديد التصدي للتمرّد «الإرهابي» في المنطقة.
ويجري القادة في العاصمة الموريتانية مراجعة للحملة التي أعادوا إطلاقها في يناير بعد سلسلة من الانتكاسات. وتجمع قمة نواكشوط إلى الرئيس الفرنسي قادة بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد، وهي تعقد بعد نحو ستة أشهر من القمة التي جمعتهم في يناير في مدينة بو الفرنسية، بحسب «فرانس برس».
وسيشارك في القمة ممثلون للأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي. ووصل ماكرون الذي يجري أول رحلة له خارج أوروبا منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، واضعا كمامة وقال إن القمة تهدف إلى «تعزيز المكاسب». وتابع أن الحلفاء تمكّنوا من تحقيق «نجاحات حقيقية في الأشهر الستة الماضية، وقضوا على قادة» للمتمردين، مشيدا بـ«تعزيز تدخل» جيوش دول منطقة الساحل.
قمة دول الساحل تتمسك بدمج أفريقيا في عملية البحث عن حل سياسي في ليبيا
قمة مرتقبة لفرنسا ودول الساحل تدعو إلى «وضع حد للفوضى في ليبيا»
وكانت جماعات مسلحة قد سيطرت على منطقة الساحل العام الماضي وصعدت هجماتها على قواعد للجيشين المالي والنيجري. وردت فرنسا بتعزيز قوة برخان التي أنشأتها لمكافحة المتطرفين في غرب إفريقيا، والتي باتت تضم أكثر من 5 آلاف عنصر بعد رفدها ب600 عنصر إضافي مؤخرا.
في وقت سابق هذا الشهر أعلن الجيش الفرنسي أحد أكبر نجاحاته في الحملة المستمرة منذ 7 سنوات، أي مقتل زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال. وتتركز العملية الآن على تعقب مسلحي تنظيم «داعش» في الصحراء الكبرى، في المنطقة الحدودية المشتركة بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
والإثنين تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يمدد ولاية بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي لمدة عام إضافي حتى 30 يونيو 2021.
تعليقات