تجري الصين وروسيا وإيران تدريبات عسكرية بحرية مشتركة اعتبارا من الجمعة في خليج عُمان، حسب ما أعلنت بكين وطهران، على وقع ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة منذ انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
وتهدف التدريبات العسكرية المقررة من 27 حتى 30 ديسمبر إلى «تعميق التعاون بين أسلحة البحرية التابعة للدول الثلاث»، حسب ما أفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية، الذي أوضح أن سلاح البحرية الصيني سينشر خلال التدريبات مدمرة الصواريخ الموجهة «شينينغ» التي يطلق عليها «قاتلة حاملات» الطائرات، نظرا إلى ترسانتها من الصواريخ العابرة الهجومية المضادة للسفن، لكنه لم يعط تفاصيل عن عدد الجنود والسفن المشاركة بالمجمل.
بدوره، أكد كبير الناطقين باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي أنه بالنسبة إلى إيران، تهدف التدريبات لتعزيز «أمن التجارة الدولية في المنطقة ومحاربة الإرهاب والقرصنة»، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عنه قوله، الأربعاء، إن التدريبات ستفضي إلى «استقرار الوضع الأمني».
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في مايو العام الماضي بعدما انسحبت من الاتفاقية الدولية الهادفة لوضع قيود على برنامج الجمهورية الإسلامية النووي، مما دفع طهران إلى اتخاذ إجراءات مضادة، وتشمل باقي الأطراف الموقعة على اتفاق 2015 الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وأفاد وزير الخارجية الصيني أن التدريبات جزء من «التعاون العسكري الطبيعي» بين الدول الثلاث، وأذن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يونيو بتنفيذ ضربة عسكرية على إيران، ردا على إسقاطها طائرة أميركية مسيرة، قبل أن يتراجع عن الخطوة في اللحظة الأخيرة.
تعليقات