Atwasat

كيف يخطط العلماء لمحاصرة أوبئة مثل «إيبولا»؟

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 02 فبراير 2015, 11:37 صباحا
WTV_Frequency

في حين بدأ التفشي المدمِّر لـ«إيبولا» بغرب أفريقيا في الانحسار، يتطلع العلماء إلى ما وراء المرحلة النهائية ويركزون أنظارهم على لقاحات الجيل القادم اللازمة لإنشاء ترسانة حيوية تكفي للإجهاز على أي وباء قادم بصورة قاطعة وعلى وجه السرعة.

يقول الباحثون -وقد عقدوا العزم على ألا يفقدوا الزخم العلمي الذي يمكن أنْ يجعل من إنتاج أول عقار فعَّال لعلاج «إيبولا» في العالم أمرًا واقعًا- إنَّ هذه الحقن يجب أنْ تكون زهيدة الثمن وأنْ يكون من المتيسر نقلها وتداولها في أفريقيا وقادرة على القضاء على كثير من السلالات الفيروسية، ناهيك أنْ تكون علاجا ناجحًا، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».

وقد يعني هذا تحوُّل التركيز عن أفكار ابتكار نسخ مبسطة وسريعة من اللقاحات التي هيمنت على الساحة خلال الأشهر الستة الأخيرة، على ألا يعني ذلك أنْ يغرق المجال الطبي في سلسلة من التعقيدات.

وتمرُّ اللقاحات التجريبية الآن بمرحلة من الاختبارات الإكلينيكية الموسَّعة في غرب أفريقيا، مستهدفة سلالة زائير الفيروسية لـ«إيبولا»، لكن التفشي التالي ربما يكون مختلفًا.

ويتصدى العلماء الآن لعدد من المسائل الشاقة، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى النجاح في الحدِّ من ظهور إصابات «إيبولا» جديدة على نطاق واسع.

ومع القلة النسبية لحالات الإصابة الجديدة فإنَّ التجارب الواسعة النطاق التي تُجرى في ليبيريا وسيراليون لاختبار الجيل الأول من لقاحات الجرعة الواحدة والسلالة الواحدة ربما لا تكون ذات حجية إحصائية تكفي للبرهنة على مدى نجاح العقاقير.

وبالفعل تشير بيانات أوَّلية من تجارب سلامة العقاقير إلى أنَّ جرعة تطعيم واحدة من لقاح متطوِّر للغاية -تنتجه شركة غلاكسو سميثكلاين- ربما لا تسفر عن رد قوي كافٍ من جهاز المناعة لوقاية الأشخاص المعرَّضين للإصابة بهذا الفيروس.

تحديات مواجهة الإرهاب الحيوي
ولكن إنتاج لقاحات من سلالات بكتيرية عديدة يمكن أنْ تقي من عدة أنواع من «إيبولا» أو من الحمى النزفية الأخرى يمثل مضيعة للوقت بقدر أكبر من إنتاج لقاحات حالية مستقاة من سلالة منفردة، كما أنَّه مستحيلٌ بأي حال من الأحوال.

وفي واقع الأمر فإنَّ عددًا من اللقاحات المرشَّحة لعلاج «إيبولا» يُجرى تسريع وتيرة مرورها بتجارب أُجريت لاستخلاص اللقاح من عدة سلالات من الكائنات الحية الدقيقة قبل إعداد نسخ مبسطة منها للتعامل مع الإصابة الحالية.

والتحدي الآخر هو ضمان أنَّ للقاحات صلاحية ممتدة المفعول على أنْ يتسنى نقلها بيسر في المناطق الحارة. وتُحفَظ اللقاحات التجريبية في الوقت الراهن عند درجة حرارة بين 70 و80 درجة مئوية تحت الصفر.

كما أنَّ الباحثين والجهات المعنية بصناعة الدواء يقولون إنَّ الجهات الرقابية أوضحت أنَّه يمكن الموافقة على مخزون لقاحات «إيبولا» من حيث بيانات الفاعلية بناء على تجارب أُجريت على القردة أو الرئيسيات الأخرى بخلاف الإنسان.

وتوجد براهين تؤكد سلامة اللقاحات واستجابة جهاز المناعة له لدى البشر، الأمر الذي يعكس خططًا واستعدادات للطوارئ لإنتاج لقاحات مخصصة لمواجهة هجمات الإرهاب الحيوي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل والأرجنتين
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل ...
أطباء يابانيون يقاضون «خرائط غوغل» بسبب تقييمات سلبية يتلقونها عليه
أطباء يابانيون يقاضون «خرائط غوغل» بسبب تقييمات سلبية يتلقونها ...
منظمة الصحة العالمية توافق على لقاح مبسط ضد الكوليرا لمواجهة النقص العالمي
منظمة الصحة العالمية توافق على لقاح مبسط ضد الكوليرا لمواجهة ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم