طالبت شركة جي.بي أوتو، أكبر شركة لتجميع وتوزيع السيارات مدرجة في مصر، بخفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات من الولايات المتحدة وآسيا خشية أن تؤثر اتفاقيات التجارة الحرة مع أوروبا وتركيا والمغرب سلبا على المنافسة.
وبموجب اتفاقية موقعة مع الاتحاد الأوروبي في 2001 لتعزيز التجارة سيتم إلغاء الرسوم الجمركية على واردات السيارات تدريجيا في السنوات القليلة المقبلة، وفقا لوكالة «رويترز» اليوم الجمعة.
وقال رؤوف غبور، الرئيس التنفيذي لشركة جي.بي أوتو إنه مع إعطاء ميزة لهذه الدول المصدرة فإن تلك الاتفاقيات ستضغط حتما على مستوردي السيارات من غيرها وشركات تجميع السيارات المحلية وتخرجهم من السوق.
وأضاف غبور للوكالة، «الشركة حاليا عند مستوى التعادل (بين الإيرادات والمصروفات) أو تخسر قليلا. وكلما مضينا في تنفيذ اتفاقيات الشراكة تتجه الشركة إلى التحول التام للخسارة».
وتابع: «لن يفكر أحد أبدا في الاستثمار ما لم تتغير القواعد»، متابعا: «ذلك يبعث رسالة سيئة عن مصر التي تسعى لجذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات لإعادة بناء اقتصادها الذي تعثر جراء أربع سنوات من الاضطرابات السياسية».
وهذه الاتفاقية التي يبدو أنها تدعم الواردات على حساب السلع المنتجة محليا قد تقوض أيضا جهود مصر الرامية لرفع الاحتياطات الأجنبية التي تستنزف منذ عام 2011 والضرورية لاستيراد الأغذية والطاقة.
وقال غبور إن الحكومة يجب أن تنظر بدلا من ذلك في تقديم الدعم لشركات تجميع السيارات المحلية مثل جي.بي أوتو لتحويلها إلى شركات مصنعة مضيفا أن ذلك سيخلق فرص عمل وسيدر عملة صعبة للبلاد.
تعليقات