أجبر انهيار أسعار النفط فنزويلا على رفع أسعار البنزين، بعد تغيير سياستها المالية المقررة خلال أسابيع، وربما أيام.
وفي نوفمبر الماضي، قادت السعودية استراتيجية الإبقاء على إنتاج النفط دون تخفيض في اجتماع منظمة «أوبك» في فيينا، وهو ما ساهم في زيادة المعروض، وبالتالي انخفاض الأسعار.
وتعتبر أسعار البنزين في فنزويلا، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، من أرخص الوقود في العالم.
وقال وزير المالية الفنزويلي، رودولفو ماركو، أمس الجمعة، إن فنزويلا ستعلن تغييرًا في السياسة المتعلقة بالبنزين قريبًا.
وتدعم الحكومة في فنزويلا البنزين بشكل كبير، إلى حد أن سنتًا أميركيًا واحدًا يشتري نحو خمسة جالونات؛ ممّا يكلف الحكومة 12 مليار دولار سنويًا.
وتتزايد عمليات التهريب في الدول التي لا تعتمد الأسعار العالمية في الوقود، إذ يقوم البعض بالتحايل على هذا الأمر للاستفادة من فروق الأسعار عبر الحدود إلى كولومبيا المجاورة.
واقترح الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، زيادة في سعر الوقود كوسيلة لتحسين الأوضاع المالية للدولة وسط تراجع في أسعار النفط الخام.
وتعتبر قطعة الحلوى في فنزويلا أغلى من سعر لتر البنزين، بحسب تعبير وزير المالية، رودولفو ماركو، لوكالة «رويترز».
وجاء هذا بعد تخفيض في قيمة العملة بنسبة 70 % يوم الخميس.
وشهدت فنزويلا إثارة أعمال شغب في العام 1989 عندما رفعت الحكومة وقتها سعر البنزين، استمرت ثلاثة أيام وخلفت آلاف القتلى.
ورفع سعر الوقود العام 1997 دون أي احتجاجات عنيفة، ولكن الزعيم الاشتراكي الراحل هوغو شافيز أبقى السعر منخفضًا طوال فترة ازدهار النفط التي استمرت عشر سنوات.
تعليقات