أعلنت ألمانيا الإثنين أنها بصدد تأميم فرع سابق لمجموعة الطاقة الروسية العملاقة «غازبروم»، معتبرة الخطوة ضرورية في ضوء أهمية الشركة بالنسبة لإمدادات الطاقة في البلاد.
ومؤسسة «تأمين الطاقة لأوروبا» المعروفة اختصارا «سيفي»، كانت تحمل سابقا اسم «غازبروم جيرمانيا». وهي شبكة تشغيل وتسيطر بشكل غير مباشر على أكبر منشأة لتخزين الغاز في بلدة ريدن في شمال غرب ألمانيا، بحسب «فرانس برس».
فروع روسنفت تحت الوصاية الألمانية
وأفادت وزارة الاقتصاد الألمانية، في 17 سبتمبر الماضي، أن فروع روسنفت في ألمانيا التي تمثل 12% من القدرات الوطنية لتكرير النفط وضعت تحت «وصاية» الوكالة الوطنية المسؤولة عن إدارة شبكات الطاقة.
- «غازبروم»: روسيا ستستأنف تسليم شحنات الغاز لإيطاليا
- الرئيس التنفيذي لـ«غازبروم»: فرض حد أقصى لسعر الغاز الروسي سيؤدي لوقف الإمدادات
وأوضحت الوزارة أن الخطوة ترمي إلى «الاستجابة للمخاطر التي تتهدد أمن إمدادات» الطاقة في البلاد. وشمل قرار وضع اليد فروع روسنفت ألمانيا و«آر إن ريفاينينغ إند ماركتينغ» التي تملك أسهما في ثلاث مصاف كبيرة في البلد هي شفيت وميرو وبايرن أويل.
سابقة على صعيد الغاز
وسبق لبرلين أن وضعت يدها مطلع أبريل على غازبروم جيرمانيا، الفرع الألماني لغازبروم، لضمان إمدادات الغاز. مذّاك وفّرت الحكومة الألمانية مساعدة تراوح قيمتها بين 9 و10 مليارات يورو لإنقاذ هذه الوحدة المهددة بالإفلاس.
حاليا تسعى البلاد إلى ضمان أمن الإمدادات النفطية مستقبلا بعدما قرر الاتحاد الأوروبي حظر النفط الروسي على خلفية غزو روسيا لأوكرانيا. وتعهّدت ألمانيا الاستغناء عن استيراد النفط الروسي بالكامل بحلول نهاية العام.
وحاليا تعمل مصفاة شفيت على تكرير النفط الروسي الذي يتم ضخّه عبر انبوب دروجبا («صداقة» بالروسية)، ولن يطرأ أي تغيير على ذلك في الوقت الراهن.
تعليقات