Atwasat

«فاو»: 75% انخفاضا في إنتاج القمح السوري بفعل 3 عوامل

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 20 سبتمبر 2022, 02:53 مساء
WTV_Frequency

قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» إن عوامل تغير المناخ وتعثر الاقتصاد والقضايا الأمنية العالقة تضافرت لتلحق ضررا بالغا بإنتاج سورية من الحبوب العام 2022، ما ترك غالبية مزارعيها في مواجهة وضع حرج ومحفوف بالمخاطر.

وقال ممثل المنظمة في سورية، مايك روبسون، لوكالة «رويترز» إن محصول القمح في سورية للعام 2022 بلغ نحو مليون طن بانخفاض 75% عن مستويات ما قبل الأزمة في حين أن الشعير بات شبه منعدم. وأدى عدم انتظام هطول الأمطار في الموسمين الماضيين إلى تقلص محصول القمح في سورية الذي كان يبلغ نحو أربعة ملايين طن سنويا قبل الحرب، وهي كمية كانت تكفيها لإطعام شعبها وكذلك تصديرها إلى الدول المجاورة في الظروف المواتية. والآن وبعد أكثر من مرور عقد على الصراع، يكابد عديد المزارعين ظروفا اقتصادية قاسية ومشاكل أمنية في بعض المناطق في الوقت الذي يحاولون فيه التكيف مع تغير ظروف الطقس.

وتفرض ضآلة المحصول مزيد الضغوط على الحكومة السورية التي ترزح بالفعل تحت العقوبات إذ تواجه متاعب جمة للحصول على القمح من السوق الدولية. ولا تخضع الشحنات الغذائية للعقوبات الغربية لكن القيود المصرفية وتجميد الأصول جعلت من الصعب على معظم الشركات التجارية التعامل مع دمشق.

ارتفاع أسعار القمح عالميا
وباءت بالفشل عديد عطاءات الاستيراد الدولية التي أجرتها المؤسسة العامة ‏لتجارة وتصنيع الحبوب «حبوب» وهي المشتري الرئيسي للدولة، مرارا في السنوات الماضية في حين جاءت معظم شحنات القمح من روسيا، حليفة دمشق الوثيقة. ومما زاد الأمر سوءا، ارتفاع أسعار القمح العالمية منذ فبراير بعد أن أوقف غزو روسيا لأوكرانيا تدفق صادرات الحبوب من البحر الأسود لعدة أشهر، وفق «رويترز».

وقال روبسون: «تغير المناخ ليس سهلا على أي حال، لكن في دولة مثل سورية، فالصعوبة مضاعفة مع ارتفاع التضخم وانعدام الكهرباء وعدم وجود مدخلات إنتاج من نوعية جيدة، بجانب بعض القضايا الأمنية المعلقة التي لا تزال تعتمل في بعض أجزاء البلاد».

- بعد الحرب.. الجفاف يزيد معاناة مزارعي القمح في سورية

إنتاج القمح في سورية أقل بكثير من المتوقع
ويعتمد الجزء الأكبر من محصول القمح في سورية، وبالتحديد 70% تقريبا، على هطول الأمطار مع تداعي أنظمة الري بسبب الحرب. ومقارنة بالمساحات المزروعة، بلغ المحصول نحو 15% فقط مما كان يتوقعه المزارعون من مناطق زراعة القمح التي تعتمد على الأمطار.

وأردف روبسون لـ«رويترز»: «عندما تهطل الأمطار، كانت تتركز في فترات بعينها ولم تتبع الأنماط التقليدية»، وأضاف: «التأخر في هطول الأمطار أدى إلى تعطل المزارعين ولم يتمكنوا من تجهيز أراضيهم في الوقت المناسب ثم انتهت الأمطار في أوائل مارس».

وعادة ما يزرع المزارعون في سورية محصولهم من القمح في الفترة ما بين نوفمبر وديسمبر ويحصدون المحصول في الفترة من مايو إلى يونيو. كما أن الاقتصاد السوري يرزح أيضا تحت وطأة الصراع المعقد والمتعدد الأطراف الذي دخل عامه الثاني عشر.

وأدى انهيار الليرة السورية إلى ارتفاع أسعار النوعيات الجيدة من الأسمدة والبذور وكذلك الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه. وأمعنت سورية، الإثنين، في إضعاف سعر الصرف الرسمي مقابل الدولار بنحو 7%. وفي المعتاد، ينتج الهكتار الواحد من الأراضي المروية والمزروعة بالقمح بين ثلاثة وأربعة أطنان ولكنها حاليا تنتج طنين فقط تقريبا مع معاناة المزارعين في الحصول على المدخلات الزراعية الأساسية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 مليون دولار
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 ...
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة التنافسية»
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة ...
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم
البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم