اعترف المؤسس المشارك لعملة «تيرا» الرقمية التي انهارت قيمتها في مايو وبخّرت 40 مليار دولار من أموال المستثمرين، بأنه كان «مخطئًا»، لكنه قال إنه لم يتواصل بعد مع محققين كوريين جنوبيين.
وضرب انهيار عملة «تيرا يو إس دي» والعملة الرمزية الشقيقة «لونا» اللتين انخفضت قيمتهما إلى الصفر تقريبًا، سوق العملات المشفرة ما تسبب في خسائر تزيد على 500 مليار دولار. وصمّمت العملات المستقرة ليكون لها سعر مستقر نسبيًا وعادة ما تكون مرتبطة بسلعة معينة أو عملة حقيقية، وفق وكالة «فرانس برس».
وخسر عديد المستثمرين مدخراتهم عندما دخلت «لونا» و«تيرا» في «دوامة الموت» وانهارتا وفتحت السلطات الكورية الجنوبية تحقيقات جنائية في الحادث.
مؤسس «تيرا» يعترف بـ«الخطأ»
وفي أول تعليق علني له منذ ذلك الحين، تحدث دو كوون المؤسس الكوري الجنوبي البالغ 31 عاما لشركة «تيرافورم لابس»، إلى وسيلة الإعلام الرقمية «كويندج» من سنغافورة قائلا إن الانهيار كان «قاسيا»، وأضاف: «أعتقد أنه في ما يتعلق بتضميد الجروح، فإن أفضل ما يمكنني فعله هو أن أكون صريحًا في كل ما حدث. واعترف فقط بأنني كنت مخطئًا».
ودهم ممثلو الادعاء في كوريا الجنوبية الشهر الماضي منزل دانيال شين شريك كوون، كجزء من تحقيق في مزاعم بوجود نشاط غير قانوني وراء انهيار «تيرا». كذلك، منعت السلطات موظفين رئيسيين سابقين وحاليين في «تيرافورم لابس» من مغادرة البلاد وطلبت من كوون إخطارهم لدى عودته.
لكن كوون قال في المقابلة إنه لم يجر التواصل معه من قبل المدعين، ولم يقرر ما إذا كان سيعود إلى كوريا الجنوبية للتعاون مع التحقيق، وتابع: «إنه قرار صعب لأننا لم نتواصل مع المحققين مطلقا»، مضيفا: «لم يوجهوا إلينا أي اتهامات»، وأشار إلى أنه «ما زال مؤمنًا بتيرا».
وبعد أسابيع فقط من انهيار هذه العملة، أطلق نسخة جديدة أطلق عليها «تيرا 2.0»، لكن قيمتها انخفضت بسرعة من 11 دولارا إلى دولارين، وأضاف كوون: «سأقوم دائما بعمل أشياء متمحورة حول تيرا ومن أجل مجتمع تيرا. هذا منزلي وهذا هو المكان الذي أشعر فيه بأن هناك مستقبلا أكثر إشراقا». لكن مع وجود دعاوى وتحقيقات معلقة، يقول محللون إن مشاريع كوون التالية من غير المرجح أن تنجح.
تعليقات