Atwasat

الطاقة النووية تعود إلى الواجهة عبر «المعرض النووي العالمي» من باريس

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 28 نوفمبر 2021, 04:46 مساء
WTV_Frequency

تُنظّم الصناعة النووية العالمية أهم معرض لها الأسبوع المقبل قرب باريس في ظل اهتمام متجدد بهذه الطاقة ووعودها في مواجهة الأزمة المناخية، وفي وقت تستعد فرنسا لبناء مفاعل جديدة.

ويُقام «المعرض النووي العالمي» في الفترة من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر في فيلبانت في شمال العاصمة الفرنسية، للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات وبعدما أُرجئت دورة 2020 بسبب «كوفيد-19»، وفق «فرانس برس».

600 جهة عارضة من 65 بلدًا في المعرض النووي المدني 
ويتوقع المنظمون حضور 18 ألف مشارك وأكثر من 600 جهة عارضة من 65 بلدًا في هذا المعرض النووي المدني، وهو قطاع عاد إلى الواجهة بعد عشر سنوات من حادث فوكوشيما الذي تسبب في توقفه. وقالت رئيسة المعرض سيلفي بيرمان إن «الأجواء واعدة أكثر بكثير للطاقة النووية».

ورحَّبت السفيرة الفرنسية السابقة في موسكو وبكين ولندن بـ«التوافق الجيد» بعد مؤتمر الأطراف للمناخ «كوب26» في غلاسكو والإعلانات عن إعادة إطلاق القطاع النووي في فرنسا، بالإضافة إلى اهتمام كبير من دول أوروبية أخرى مثل بولندا.

-  انقسام بشأن دور الطاقة النووية في الحد من الاحتباس الحراري
-  الطاقة النووية تجد فرصتها في أزمة المناخ العالمية

وتستعد فرنسا لبناء مفاعلات جديدة على أراضيها، بعد نحو عشرين عامًا من وضع المفاعلات الأخيرة في الخدمة، كما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في التاسع من نوفمبر.

وجعل الرئيس الفرنسي الذي لم يعلن رسميًا بعد ترشّحه لولاية ثانية، من هذا الموضوع القضية الرئيسية في الحملة التمهيدية للانتخابات الرئاسية الفرنسية المزمعة في أبريل 2022.

الصناعة النووية لاعب رئيسي لمجتمع منخفض الكربون
ويهدف المشروع إلى «استقلال فرنسا على صعيد الطاقة لضمان إمداد بلادنا بالكهرباء وتحقيق أهدافنا خصوصًا حياد الكربون بحلول العام 2050»، وفق ماكرون. وهذا العام، سيكون موضوع المعرض «الصناعة النووية، لاعبًا رئيسيًا لمجتمع منخفض الكربون ومستقبل مسؤول».

قالت سيلفي بيرمان إن «المعرض النووي العالمي هو دليل على الاعتراف بفرنسا كمحاور لأنه أكبر معرض نووي مدني في العالم، والطموح هو جعل لو بورجيه نوويا» في إشارة إلى معرض الطيران الذي يقام قرب باريس كل سنتين.

في غضون ذلك، تأمل شركة «كهرباء فرنسيا» (أو دي إف) الفرنسية، بالإضافة إلى المفاعلات التي تبنيها في إنجلترا، بالحصول على عقود جديدة في بولندا وجمهورية التشيك والهند.

ومع ذلك، ما زالت فرنسا تواجه مشكلات  مع موقع البناء في فلامانفيل (شمال). وذلك بالإضافة إلى انتقادات السلامة والنفايات التي يرى معارضو الطاقة النووية أنها علامة على عدم قدرة الطاقة النووية على الاستجابة في الوقت المناسب لتحدي المناخ.

«بعيد كل البعد عن الواقع»
اعتبرت منظمة غرينبيس أن إعلان إيمانويل ماكرون «بعيد كل البعد عن الواقع» فيما «تواجه الصناعة النووية فشلا تلو الآخر». كذلك، أشارت هيئة التفتيش الفرنسية إلى «حالة من عدم اليقين في ما يتعلق بالقدرة على بناء أسطول جديد من المفاعلات في إطار زمني وتكاليف معقولة».

وقالت سيسيل أربوي المندوبة العامة لـ«تجمع الصناعيين الفرنسيين في الصناعة النووية» (غيفين) التي تقف وراء المعرض «أخذنا في الاعتبار الصعوبات المختلفة التي ظهرت في موقع فلامانفيل 3».

ويقول القطاع الذي يضم 220 ألف موظف في فرنسا، إنه عمل على تحسين تميزّه الصناعي خصوصا عبر خطة أطلقتها «أو دي إف» ويقول إنه أصبح جاهزًا. وأكدت سيسيل أربوي أن «الشباب أو الأشخاص الذين يخضعون لإعادة التدريب، يجذبهم قطاع ستكون فرص العمل فيه استثنائية».

وختمت «من أجل المضي قدمًا وتوظيف أشخاص في الشركات، يحتاج البرنامج إلى الإفصاح عن مزيد من التفاصيل: أن نحصل على عدد من المفاعلات وجدول زمني لإنشائها».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 مليون دولار
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 ...
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة التنافسية»
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة ...
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم
البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم