تراجع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية، اليوم الأربعاء، في ظل بعض التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» قد يتخذ خطوات لكبح ارتفاع في عائدات السندات في الآونة الأخيرة، ضمن قرار على صعيد السياسة النقدية يصدر في وقت لاحق من اليوم، وفقًا لوكالة «رويترز».
ومقابل الجنيه الاسترليني، تراجعت العملة الأميركية إلى 1.2760 وهو أدنى مستوى منذ 12 مارس الماضي، وارتفع اليورو 0.22% إلى 1.1364 دولار، ومقابل الاسترليني، بلغت العملة الموحدة 88.99 بنس، وواصل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي موجة صعود في الآونة الأخيرة مقابل الدولار الأميركي، في الوقت الذي واصل فيه المستثمرون ترحيبهم باستئناف الأنشطة الاقتصادية في كلا البلدين عقب رفع قيود فيروس «كورونا».
حيث صعد الدولار الأسترالي 0.5% إلى 0.6995 دولار أميركي، مقتربا من أعلى مستوى في 11 شهرا. كما صعد الدولار النيوزيلندي صوب أعلى مستوى منذ أواخر يناير الماضي، وكانت العملتان في موجة صعود قوية مقابل العملة الأميركية بسبب آمال بتعافي الاقتصاد، مما شجع بعض المستثمرين على جني الأرباح.
ونزل الدولار إلى 107.54 ين عقب انخفاضه 0.6% في الجلسة السابقة، كما تراجع الدولار قليلا إلى 0.9495 فرنك سويسري، مقتربا من أدنى مستوى منذ مارس الماضي.
والتركيز الرئيسي على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسات الذي يُختتم في وقت لاحق يوم الأربعاء. وبينما من المستبعد وقوع تغييرات كبيرة، فإن ارتفاع العائدات في الآونة الأخيرة دفع الدولار للصعود بسبب تنامي مؤشرات على أن الاقتصاد الأميركي ينتعش ببطء من صدمة الأزمة الصحية، على الرغم من أن حدوث تعاف شامل ما زال أمرا بعيدا.
وتواصل المخاوف بشأن إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلحاق الضرر باليورو والاسترليني.
وفي آسيا أيضا، ارتفع اليوان الصيني لأعلى مستوى في شهر ونصف الشهر، إذ يتنافس المتعاملون على تكوين مراكز قبل اختتام اجتماع مجلس الاحتياطي.
تعليقات