قللت البورصة السعودية خسائرها التي منيت بها في الساعات الأولى لتداولات اليوم الأحد، إذ أغلق مؤشر السوق الرئيس «تاسي» عند 7266.95 نقطة بانخفاض 264.2 نقطة وبنسبة 3.51%، مقابل 7530.8 نقطة إغلاق الخميس. وبذلك يبقى «تاسي» مرتفعًا بنسبة 0.56% وبواقع 40.27 نقطة عما كان عليه في بداية العام.
كانت البورصة السعودية بدأت أولى تداولاتها هذا الأسبوع على وقع تزايد الضغوط الدولية على الحكومة السعودية بسبب اختفاء الصحفي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول 2 أكتوبر الجاري، ليفقد مؤشر السوق أكثر من 500 نقطة منذ افتتاحها في العاشرة صباحًا، ومع حالة الهلع في البيع لأسباب سياسية واقتصادية أخذ المؤشر منحى هابطًا هوى فيه من 7530.8 نقطة إلى 7011.55 نقطة ظهر اليوم، فقد خلالها «تاسي» 519 نقطة في ظرف ساعتين، وتتبخر معها كل المكاسب التي حققتها السوق منذ بداية العام.
وفي ساعات التداول الأخيرة أخذ المؤشر يتذبذب صعودًا وهبوطًا مقللاً نزيف النقاط التي خسرها ظهر اليوم، وقبل ثماني دقائق من إغلاق السوق كان المؤشر عند 7153.96 نقطة، إلا أنه قلل خسائره بارتفاعه 107 نقاط ليقفل عند 7266.59 نقطة.
ووفق بيانات «تداول» فقد انخفضت أسعار 179 سهمًا من بين 188 سهمًا مدرجة في البورصة السعودية، في حين ارتفعت أسعار سبعة أسهم فقط.
وكان مؤشر السوق السعودية هبط الخميس 3% إثر الاضطرابات التي شهدتها الأسواق العالمية على خلفية قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المفاجئ رفع أسعار الفائدة. وجرى التداول بالمؤشر بأقل من سبعة آلاف نقطة، في أدنى مستوى له منذ 10 أشهر، فاقدًا 18% كان قد ربحها منذ بداية 2018، حسب وكالة «فرانس برس»، التي قدرت «خسائر السوق المالية السعودية بنحو 50 مليار دولار خلال جلستي الخميس والأحد».
أي أن القيمة السوقية للأسهم المدرجة قد تراجعت بحوالي 187.5 مليار ريال، ومع ذلك تبقى هذه الخسائر دفترية غير فعلية، فالأسهم التي جرى تداولها 251.1 مليون سهم، قيمتها ستة مليارات ريال و750 مليونًا فقط، في حين يصل إجمالي القيمة السوقية للأسهم السعودية المدرجة إلى تريليون و785 مليار ريال (تعادل 476.05 مليار دولار).
تعليقات