طالب رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، من المجمع النفطي «سوناطراك» العودة إلى استكشاف واستغلال الغاز الصخري المتوقفة منذ تظاهرات معادية لهذا النشاط دفاعًا عن البيئة، بحسب ما نقلت الصحف الجزائرية اليوم الاثنين.
وقال أويحيى الأحد خلال زيارة لمصفاة نفط بأرزيو (غرب) «يتحتم على سوناطراك إن تواجه التحديات الحالية لقطاع الطاقة وتسخير جميع قدراتها ومواردها في خدمة البلاد»، وفق «رويترز». وطالب «سوناطراك» بالعودة إلى النشاط في الغاز الصخري المتوقفة منذ 2015، إثر تظاهرات كبيرة ضد حفر الآبار في الصحراء. وأضاف «الأمر لا يتعلق بمغامرة، بل بالعكس، فإن ذلك خيار يهدف إلى ضمان مستقبل البلاد في المجال الطاقوي».
وبعد أن أعلنت مجموعة سوناطراك في ديسمبر 2014 القيام بنجاح بأولى عمليات التنقيب عن الغاز الصخري في منطقة عين صالح (1500 كلم جنوب الجزائر)، قام سكان بتظاهرات تحولت إلى تجمعات احتجاجية شبه يومية ضد عمليات الحفر.
وعبر السكان عن خشيتهم من التداعيات على البيئة وخصوصًا على المياه الجوفية، بالنظر إلى الطريقة المستخدمة في استخراج الغاز وهي تكسير الصخر بالماء مع إضافات كيميائية. وتسعى الجزائر التي تعاني تداعيات انهيار أسعار النفط، المصدر الأساسي لمداخيل البلاد إلى مضاعفة إنتاجها من الغاز إلى 151 مليار متر مكعب في نهاية سنة 2019 لمواجهة أزمة الأسعار وتلبية الطلب المحلي الذي سيقفز إلى 50 مليار متر مكعب في 2025، بحسب شركة النفط والغاز.
وبحسب دراسات متعددة فإن الجزائر في المرتبة الرابعة عالميًا من حيث احتياطات الغاز الصخري القابل للاستخراج، بعد الولايات المتحدة والصين والأرجنتين. وينتظر أن تصل مداخيل البلاد من تصدير النفط والغاز إلى 32 مليار دولار في نهاية 2017، مما يعادل نصف قيمة ما كانت تصدره قبل أزمة الأسعار في صيف 2014. وتواجه الجزائر أزمة مالية حادة وعجزًا بلغ 13.7 % من الناتج الداخلي الخام سنة 2016، مما اضطر الحكومة إلى اللجوء إلى طبع العملة.
تعليقات