قرر الاتحاد الأوروبي رسميًا، اليوم الاثنين، تكليف موفده ميشال بارنييه لبدء المفاوضات مع بريطانيا حول خروجها من الاتحاد. وحُددت ثلاثة ملفات لابد من تسويتها ليكون الانسحاب «منظمًا»، وهي حقوق المواطنين وتسوية القضايا المالية والحدود الخارجية الجديدة للاتحاد الأوروبي، مع إيلاء اهتمام خاص لجمهورية أيرلندا ومقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية.
وقال دبلوماسي أوروبي، ردًا على سؤال عن إجراءات تكليف بارنييه، «يفترض أن يجري ذلك بسرعة»، وفقًا لما أوردته «فرانس برس».
من جانبه، قال ميشال بارنييه إن «مفاوضات بريكست لن تبدأ قبل منتصف يونيو»، مشيرًا إلى أنه من النقاط الأكثر حساسية «على الأرجح» تسديد مبالغ يطالب الاتحاد الأوروبي بريطانيا بها (مبلغ يقدره الجانب الأوروبي بـ60 مليار يورو) نتيجة التزاماتها في مختلف البرامج والميزانيات الأوروبية.
الأوروبيون ينتظرون نتائج الانتخابات التشريعية في بريطانيا لضمان وضوح الرؤية قبيل مفاوضات الـ«بريكست»
وأضاف بارنييه أنه دون اتفاق حول هذه النقطة، يصبح خطر عدم التوصل إلى اتفاق «واقعيًا بما أن أيًا من الدول الأعضاء لا تريد زيادة مساهمتها في الإطار المالي الحالي (للاتحاد الأوروبي) الذي يمتد لسنوات، ولا أن يتلقى مبالغ أقل لمشاريع ممولة في هذا الإطار»، بحسب «فرانس برس».
انتخابات بريطانية
وينتظر الأوروبيون نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي ستجرى في الثامن من يونيو في بريطانيا بدعوة من رئيسة الحكومة تيريزا ماي، التي تسعى إلى تفويض واضح ليكون موقفها قويًا في مواجهة دول الاتحاد الأوروبي.
وكانت ماي قالت في خطاب بمدينة هاليفاكس (شمال انجلترا) الخميس، إن «السنوات الخمس المقبلة ستشكل منعطفًا لبريطانيا، ولحظة تأسيسية وتحديًا. كل صوت لي ولفريقي سيعزز وضعي في المفاوضات».
وينظر الاتحاد الأوروبي إلى تلك الانتخابات بارتياح، حيث قال بارنييه أمام البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي إن «إجراءها قبل بدء المفاوضات تمامًا يؤمن لشركائنا الأوروبيين استقرارًا ووضوح رؤية نحتاج إليهما».
تعليقات