تراجع الجنيه الإسترليني، الاثنين، إلى أدنى مستوى له منذ عامين إزاء اليورو، على خلفية الغموض والشكوك السائدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي بعد تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتراجع الجنيه إلى 83,20 بنسا لليورو الواحد في انخفاض جديد عن العتبة التي بلغها الجمعة والتي كانت تشكل أدنى مستوى له منذ إبريل 2014. ويكون الجنيه بذلك خسر أكثر من 9% من قيمته إزاء اليورو منذ إعلان فوز معسكر مؤيدي الخروج في استفتاء الخميس، بحسب «فرانس برس».
كما تراجع الجنيه، الاثنين، إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ نحو 31 عاما.
وقال المحلل لدى «سي ام سي ماركتس» مايكل هيوسن إن «الجنيه لا يزال تحت الضغوط وتراجع معدل عائدات السندات البريطانية المستحقة على عشر سنوات إلى ما دون 1% للمرة الأولى مما يظهر أن السوق تأخذ في الاعتبار إمكان اتخاذ المصرف المركزي البريطاني إجراءات كبيرة من أجل تليين السياسة النقدية في الأسابيع والأشهر المقبلة».
وسيؤدي تخفيض المصرف المركزي البريطاني معدلات الفائدة إلى تراجع عائدات الجنيه وجاذبيته. كما أن أي عمليات جديدة لإعادة شراء أصول، إن كان من شانها تحفيز النشاط الاقتصادي من خلال ضخ سيولة في النظام المالي البريطاني، فسيكون من آثارها الجانبية تراجع سعر صرف العملة البريطانية.
تعليقات