Atwasat

بروفايل: ثروت عكاشة «ضابط» الثقافة

القاهرة - بوابة الوسط السبت 27 فبراير 2016, 01:39 مساء
WTV_Frequency

في مثل هذا اليوم من العام 2012 فقدت الأوساط الثقافية المصرية واحدًا من أبرز ابنائها الذين كان لهم دور مشهود في بناء دعائم المشهد الثقافي في البلاد، وهو الدكتور ثروت عكاشة، الذي ولد بالقاهرة العام 1921، وكان وزيرًا للثقافة ونائب رئيس الوزراء.

وعكاشة هو أول وزير للثقافة في مصر، في العام 1958 إلى العام 1962، ومرة ثانية في العام 1966 حتى العام 1970.

وفي أثناء هاتين الفترتين استطاع عكاشة أن يحدث تغييرًا جذريًا في المشهد الثقافي في مصر، أدى إلى نهضة ثقافية حقيقية سواء على المستوى الفكري أو على مستوى البناء، حيث يراه الكثيرون الشخصية الثقافية الأولى في مصر، كان اسمه يتردد صداه على امتداد الوطن العربي الكبير، وفي عواصم الثقافة في أوربا، وفي أروقة اليونيسكو وقاعاتها الواسعة، بحسب «البوابة نيوز».

تخرج عكاشة العام 1939 في الكلية الحربية، ثم حصل علي دبلوم الصحافة من كلية الآداب بجامعة القاهرة العام 195

تخرج عكاشة العام 1939 في الكلية الحربية، ثم حصل علي دبلوم الصحافة من كلية الآداب بجامعة القاهرة العام 1951، وفي العام 1960 حصل علي درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون بباريس. بدأ حياته ضابطًا بالقوات المسلحة المصرية، وفي أعقاب ثورة 1952 عين محلقًا عسكريًا بالسفارات المصرية في ألمانيا الغربية وفرنسا وإيطاليا. تولي رئاسة تحرير مجلة «التحرير» لمدة عام ، وفي العام 1926 عيَّن رئيسًا للمجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. وفي العام 1966 شغل عكاشة منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الثقافة، كما عمل نائب رئيس اللجنة الدولية لإنقاذ مدينة البندقية، ثم مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية العام 1970. كان عضوًا في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو بباريس، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية، وفي العام 1975 تم انتخابه مراسلاً بالأكاديمية البريطانية الملكية، ورئيسًا للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربي بباريس منذ 1990وحتى 1993.

الجوائز:
حصل الراحل خلال حياته على العديد من الجوائز ، حيث حصل علي وسام الفنون والآداب الفرنسي العام 1965، ووسام اللجيون دونير «وسام جوقة الشرف» الفرنسي بدرجة كوماندور العام 1968، بحسب «أخبار اليوم».

كما حصل على الميدالية الفضية لليونيسكو لإنقاذ معبدي أبو سمبل وآثار النوبة، والميدالية الذهبية لليونيسكو لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة العام 1970، بالإضافة إلى الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من الجامعة الأميركية بالقاهرة العام 1995، وجائزة مبارك في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة العام 2002.

مؤلفاته:
من أبرز مؤلفاته موسوعته الشهيرة «العين تسمع والأذن ترى»، التي جاءت في 19 مجلدًا، التي كانت قناة شرعية لكل المثقفين الذين أحبوا الإطلاع على حوار شامل بين الحضارات، و«مذكراتي في السياسة والثقافة»، و«الفن والحياة» و«إعصار من الشرق»، و«القيم الجمالية في العمارة الإسلامية».

ظل عكاشة مثالاً للأديب العاشق للحياة بكل ما فيها متذوقًا لفنونها وجمالها، متربعًا على عرش الثقافة المصرية، بل والعربية المثقف الواعي الذي سبق أجيالاً وأجيالاً بما قدمه للحياة الثقافية في مصر في شتى المجالات الفنية والثقافية، فقد كان وزير الثقافة المثقف المستنير الذي أنشأ وأرسي قواعد التعليم الفني في مصر، فلم تكن هناك مؤسسات حكومية تقوم بنشر الفنون، ولذا أنشأ أكاديمية الفنون العام 1959 بمعاهدها الفنية المتخصصة المختلفة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جيراك يكرر إفادته والمدعي العام يعتبرها «ملتبسة»
جيراك يكرر إفادته والمدعي العام يعتبرها «ملتبسة»
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم