أقيمت في مصراتة فعليات الدورة الثانية للسرديات، بالتعاون بين المختبر النقدي مصراتة وكلية التربية.

وافتتح عميد الكلية الدكتور الزروق عبدالحميد الفعالية بحضور 60 مشاركا من جامعات «مصراتة، وطرابلس، والزنتات، والخمس، والأسمرية، والأكاديمية الليبية طرابلس وفرع مصراتة». فيما ألقت رئيسة لجنة النشاط بالكلية حنان فنيخرة كلمة بالمناسبة.

ويأتي المنشط استكمالا للدورة الأولى، التي بحثت موضوع النص والحكاية ضمن السرديات الحديثة.

اشتغال الخطاب السردي
وتناولت الدورة، التي اختتمت السبت، موضوع اشتغال الخطاب السردي في السرديات ضمن فترتين دراسيتين، الأولى صباحية تضمنت ثلاث محاضرات، حيث تطرق الباحث طارق الكرشيني إلى البعد الفلسفي والتاريخي للزمن ومفهومه في السرديات البنيوية عند تودروف، كذلك توقفه عند رؤية جيرار جينيت بالخصوص، ثم عرضه لأمثلة توضح الترتيب الزمني بين زمني الحكاية والخطاب، إضافة إلى تناوله جانب الإيقاع خطابيا وكذا جانب التواتر.

وقدم عضو المختبر النقدي، عمران بالروين، في المحاضرة الثانية ورقة عن الصيغة السردية من المنظور التاريخي، ثم عرج على تطور المفهوم عند العديد من علماء السرد مثل جيرار جينيت وسعيد يقطين، ووضح بمجموعة أمثلة نماذج من صيغ الخطاب الروائي من خلال روايتي «التابوت» لعبدالله الغزال، و«حرب الغزالة» لعائشة إبراهيم.

ورصدت في المحاضرة الثالثة الباحثة نجلاء شنيبو، تحولات مفهوم التبئير الذي بدأ في صورته القديمة عند جيرار جينيت عبر قدر علم الراوي، ثم تطور مع اللسانيات التلفظية خاصة عند الفرنسي آلان رايتال وتحوله إلى وجهة نظر يمكن رصده عند الواسمات. كما بينت ببعض الأمثلة التوضيحية بالخصوص، من خلال روايتي «ليالي نجمة» للراحل خليفة حسين مصطفى، «التابوت» لعبدالله الغزال.

الجلسة المسائية
وشهدت الجلسة المسائية ثلاث مداخلات حول تجارب سابقة في موضوع الخطاب، حيث قدمت الباحثة سمية حدود وجهة رؤيتها حول تطبيقات الزمن في نص رحلة العارف النيسابوري للدكتور الصديق نصر، ثم مداخلة للباحث طلال رحيم حول تطبيقات الزمن والصيغ السردية في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، كما جاءت في القرآن الكريم، كما تطرقت الباحثة حنان بوسكساكة لمفهوم وجهة النظر وتطبيقاتها في رواية «النص الناقص» لعائشة الأصفر.

وقدم الناقد عبدالحكيم المالكي في الجزء الثاني من الجلسة المسائية مداخلة حول كيفية العمل على نص الميثاق، أحد نصوص السوأة من خلال تحليل تقنيات الخطاب الروائي.