نشرت صحيفة «الحياة» اليوم الخميس تقريرًا بعنوان «تهمة واهية بالسرقة وأدونيس يستقبلها بضحكة» وهو تقريرٌ أقرب إلى المقال، إذْ يتبنى وجهة نظر واضحة.
ويستهجن التقرير اتهام الشاعر والأديب أدونيس سرقة كتابه «ديوان البيت الواحد في الشعر العربي» عن كتاب للشاعر الليبي خليفة محمد التليسي عنوانه «قصيدة البيت الواحد».
وجاءت هذه الاتهامات، حسب قول كاتب التقرير بـ«الحياة» الذي لم يذكر اسمه، جاءت نقلاً عن مجلة «العربي» الكويتية التي نشرت مقالاً بعنوان "لماذا لا يقر أدونيس بجهد الآخرين" قد كتبه الشاعر التونسي محمد الغزي.
وفي تقرير «الحياة» يصف ما كتبه الغزي بأنها قضية مغلوطة فيقول: «ارتكب مروّج التهمة خطأ فادحًا في شأن كتاب أدونيس قائلاً إنه في أربعة أجزاء فيما هو في جزء واحد، ما يعني أن كاتب المقال (ولا المجلة) لم يقرأ الكتاب ولم يطلع عليه لا من قريب ولا من بعيد.
وقد فاته تمامًا أنّ كتاب أدونيس هذا مستقٍ من كتابه الضخم «ديوان الشعر العربي» (الطبعة الجديدة - دار الساقي) الذي يعد حتى اليوم من أهم المختارات التي أنجزها أدونيس في هذا الحقل».
وقد أمضى سنوات (1963-1968) وهو يختار قصائد للشعراء العرب القدامى من العصور كافة ليجمعها في مجلدات أربعة، وكتب لها مقدّمة هي من أهم المداخل لقراءة الشعر القديم بمدارسه وخصائصه وإشكالاته.
أما مختارات البيت الواحد فهو أعدها انطلاقًا من إنجازه الفريد هذا الذي رسّخ معرفته العميقة والشاملة في ميدان الشعر العربي.
ويكمل كاتب المقال المنشور بصحيفة الحياة في جزء آخر:
أما عنوان «البيت الواحد» فهو رائج جدًا في الشعر العالمي، وكان الشاعر اللبناني بالفرنسية جورج شحادة قد أصدر في الستينات كتابًا عنوانه «أنطولوجيا البيت الواحد» واختار فيه بيتًا أو سطرًا شعريًا من قصائد لشعراء يحبهم.
وأشارت المقالة أنّ صحيفة الحياة اتّصلت بالشاعر أدونيس تستوضحه المسألة، رد الشاعر ضاحكًا دون تعليق.
تعليقات