- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- الجمعة 26 / أبريل / 2024|
شهدت طرابلس، السبت، إقامة فعاليات اليوم الثقافي، عبر سلسلة من المعارض التراثية والفنية التي نظمها جهاز إدارة المدينة القديمة بفضاءاته الثقافية، تعزيزًا لمفهوم التذوق الجمالي والوعي بأهمية المعالم التاريخية بالمدينة، وتجسير العلاقة بالمكان ورسم خارطة التواصل مع ذاكرته من خلال التعريف بها وفتح نافذه على أثرها السالف.
ورصدت بوابة الوسط جانبًا من مناشط المهرجان، حيث ذكرت ثريا جمعة أمينة بيت نويجي للثقافة بخصوص معرض الكتاب الذي احتضنته الدار، أن المطبوعات المعروضة كانت عناوين مؤلفات من مكتبة الأديب عبدالله القويري والكاتب كامل عراب، بواقع 150 عنوانًا في مجالات التاريخ والفن، النقد، الرواية وغيرها من فروع العلوم الإنسانية والفكرية.
وأضافت أن المعرض يهدف إلى تنشيط ذهنية المتلقي لأهمية الكتاب وتسليط الضوء على ذخيرة هؤلاء الكُتَّاب وتنوع مداركهم وشغفهم بالمنجز الإبداعي في حقوله المختلفة، وحفاظهم على إصدارات نادرة خصوصًا إذا ما عرفنا أن منشورات المعرض تقتصر على نماذج لمؤلفات خلال الفترة من 1955إلى 1960.
فن الطباعة
وفي جولتنا داخل البيت أيضًا، أوضح الخطاط محمد الخروبي أن تواجده بالفعالية كان من خلال مشاركته في ورشة الطباعة الأحادية المقامة تحت إشراف مؤسسة «برينت ميكرز» وهي ترتكز على التفاعل المباشر مع الجمهور بغية تعريفهم بمراحل عملية الطباعة في تقنياتها اللونية البسيطة كقاعدة أولية تتجه في خطوات لاحقة إلى استخداماتها العديدة في طباعة الكتب وفنون الحروفية والتجريد وكذا الرسم الواقعي.
ومن جانب آخر، شهد بيت محمود بي معرضًا للصناعات التقليدية شمل الاكسسوارات والحلي وكذا المنسوجات اليدوية، وقال محمود الغرياني أحد الحرفيين بسوق الذهب والمعادن الثمينة، إن مشاركته جاءت من باب دعم وتشجيع الصناعة المحلية، والتي تتعرض إلى منافسة من واردات لا تخضع لمعايير الصيغة التراثية أو التي تراعي الشكل الفلكلوري لثقافتنا، وأشار الحرفي عبدالباسط التاجوري المختص في مهنة الحياكة إلى أن اشتغاله على الصناعات اليدوية مثل «الكليم، البطانية، الوسادة، المخلاة، المرقوم » بمواد خام مستوردة وهي مسألة لا بُد من النظر فيها خصوصًا وأن المواد الأولية موجودة بليبيا، كالصوف وغيرها.
تراث وتشكيل
وذكرت فوزية عريبي أمينة دار حسن الفقيه حسن للتراث، أن الدار أقامت معرضًا للتشكيل، وآخر تراثيًا بالتعاون مع الأكاديمية الليبية للصناعات التقليدية ودار ناصر الطروق للتراث التي ساهمت بنماذج للمقتنيات الشعبية، وشمل البرنامج أيضًا عرضًا لمنشورات جهاز إدارة المدينة القديمة وهي تحوي مادة شارحة عن مراحل تطوير الجهاز والأشغال التي نفذها داخل فضاء المدينة القديمة من أعمال الصيانة وغيرها.
وفيما يتعلق بمعرض الفن التشكيلي، أوضح الفنان خالد هدية أن مشاركته كانت بـ12 لوحة تعكس معالم وجماليات المدن التاريخية في طرابلس وغدامس وتلاحق تفاصيل الأزقة والمساجد والبيوت، وملامح المرأة الطرابلسية، فيما شارك الفنانون جمعة الفزاني بـ6 أعمال وكذا عمر الغرياني بسبعة أعمال ولوحة واحدة لمحمد الخروبي.
وقالت بسمة الغزيوي مديرة معرض طرابلس التاريخي «بيت يوسف القرمانللي» إن برنامج اليوم الثقافي كان حافلة على مدار يوم كامل بأنشطة تضمنت إحياء لطقوس الحياة اليومية في البيت الطرابلسي مثل «لمة العالة» كذلك قدمت فترة الظهيرة بعض الأكلات الشعبية المعروفة والتي تعد غالبًا في الأجواء الشتوية مثل «رشدة البرمة»، وقدمت في المساء عروضًا لفوج المدينة للكشافة والمرشدات.
وفتح بيت إسكندر للفنون قاعاته للزوار التي عرضت مجموعة من اللوحات المعبرة عن فرادة الصورة اللونية وهي تحاكي جداريات الحياة في تحولاتها وسريانها الدائم، وصاحبت ذلك أجواء مشبعة بعزف جميل على آلة القانون للفنان شعبان رحيل.
وتواصل العزف خارجًا في الهواء الطلق مع فرق شبابية تحت مظلة قوس ماركوس والتي نالت إعجاب الجمهور الذي تحلق حولها منتشيًا بروعة تلك المقطوعات وهي تداعب محيط المكان وتلامس شغف ووجدان الحضور.
تعليقات