في مثل هذا اليوم منذ 31 عاما رحل عنا المذيع بلقاسم بن دادو، أحد اقدم وأبرز المذيعين الذين عاصروا نشأة الإذاعة الليبية في بنغازي، إذ التحق بالإذاعة منذ سنة 1954 ثم أصبح من أوائل مذيعي بداية التلفزيون الليبي يوم 12/24/ 1968 واستمر يمارس مهنته باقتدار ومهنية، حتى أنه اختير مذيعا قدم معمر القذافي، في خطابه الأول في بنغازي من أمام ضريح عمر المختار، وظل مذيعا بارزا إلى أن اتهمه النظام بالانتماء إلى الحزب الشيوعي، فسجنه سنة 1972 لحوالي عشرة أشهر ، ثم أبعده عن المجال الإعلامي، ولعل سبب هذا الاتهام، هو التقرير الذي أعده عن "ندوة إسلامية عالمية" عقدت بالجامعة الإسلامية بمدينة البيضاء وحضرها عدد من علماء المسلمين صيف عام 1972، وقد جاء في التقرير ما معناه هو أن الاختلاف بين العلماء كبير ويصعب توافقهم، وأن التأخير في التوافق يعطل " إقامة دستور وطني لبلادنا، لأنه أصبح مطلبا ضروريا وشعبيا لكي نحتكم إليه في خلافاتنا، ويكون بديلا عادلا، للأحكام العرفية وقوانين حالة الطوارئ التي مازلنا نعيشها حتى هذا اليوم ".
وبعد خروجه من السجن ظل مهمشا، مبعدا عن الإعلام، إلى أن وظفه النظام سنة 1981 في مجال أبعد ما يكون عن التخصص الوحيد الذي أجاده، إذ كلفه بالإشراف على صالة من أسواق الشركة الوطنية للأسواق.
في يناير 1989 دخل للمستشفى للاشتباه في ذبحة صدرية، وفي أبريل 1989 كان في السعودية وهناك اشتد به المرض فدخل المستشفى ومكث به شهرين، ثم أسلم الروح، ودفن بمفبرة أم الجنان بمكة يوم 1989/6/1989
تعليقات