تعاني وزارة الشؤون الثقافية التونسية من صعوبة استقطاب فنانين أجانب لمهرجاناتها الدولية في الصيف، كدأبها كل عام، وتتطلع إلى الاعتماد على فنانيها المحليين، مع استمرار إجراءات مكافحة فيروس «كورونا» المستجد عالميا.
وقالت وزيرة الشؤون الثقافية شيراز العتيري، الثلاثاء، في مقابلة مع وكالة «تونس أفريقيا للأنباء» إن تداعيات أزمة وباء «كورونا» التي ستلقي بظلالها على الاقتصاد الوطني خلال المرحلة المقبلة «لن تسمح ببرمجة عروض لفنانين أجانب يتلقون أجرهم بالعملة الصعبة».
وأضافت أن الدورة المقبلة من مهرجان قرطاج الدولي والمقررة في يوليو وأغسطس «ستحمل خصوصية وطنية، وستؤثثها عروض تونسية خالصة»، وأشارت إلى أن وزارتها بصدد بلورة تصور جديد لباقي المهرجانات الدولية في الولايات على غرار مهرجان الحمامات الدولي ومهرجان صفاقس الدولي.
ودعت شيراز الفنانين التونسيين إلى «معاضدة جهود الدولة في تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي ستخلفها أزمة وباء كورونا»، قائلة: «نعول على وطنية ووعي المبدعين التونسيين وكبار الفنانين للوقوف إلى جانب الوزارة عبر التبرع بمداخيل عروضهم لفائدة الصندوق الوطني لمواجهة فيروس كورونا وحساب دفع الحياة الثقافية».
ودشنت تونس الأسبوع الماضي صندوق دفع الحياة الثقافية بهدف دعم الفنانين والمبدعين والمثقفين، الذين تضرروا من توقف مختلف الأنشطة بسبب تفشي «كورونا»، وكذلك المؤسسات والمبادرات، وفتحت المساهمة في الصندوق للتبرعات والهبات والعطايا.
تعليقات