في مثل هذا اليوم منذ 11 سنة رحل عنا العقيد الرّكن عبدالعزيز إبراهيم الشّلحي، الذي سجل له التاريخ وقفة عز وشموخ أمام محكمة الشّعب، التي حاكمت رجال العهد الملكي، من بعد الإطاحة بهم ؛نفى التهم الموجهة إليه كافة، مفتخرا بارتباطه بالملك مسجلا وفاء رفع مكانته أمام أبناء وطنه، بل أمام كل من تابع المحاكمة.ولد عام 1937 بمنطقة (الحمام) غرب مدينة الإسكندريّة، التي درس بها المرحلة الابتدائية، ثم نال الثانوية من مدرسة الشهيرة فكتوريا، ثمّ التحق بـالكليّة الحربيّة بالقاهرة وتخرج فيها عام 1954، وعاد إلى ليبَيا والتحق بجيشها، ثم نال (الأركان) من الكليّة العراقيّة.
كان العقيد الرّكن عبدالعزيز الشّلحي صلباً قوي الشخصيّة، معروفا بتوجهاته القومية تربطه صلات قوية بالرئيس جمال عبدالنّاصر تزوج السّيّد عبد العزير الشّلحي مرتين، الأولى من سيدة إنجليزيّة والثّانيّة من بيت أخواله، ال الغماري، وهو من بيوت إخوان السنوسية .من أهم وظائفه ترأس لجنة إعادة تنظيم الجيش، وأيضا إدارة التدريب، وكان من معاونيه العقيد ركن عزيز عمر فائق. وظلت ثقة الملك فيه كبيرة، وكثيرا ما كان يكلف بنقل رسائله إلى الملوك والرؤساء العرب.
بعد سقوط الملكية، قبض عليه وسجن، ثم شمله قرار العزل السياسي، وظل رهن الاعتقال حتى سنة 1976ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية، إلى أن إذن إليه بالسفر من بعد سنة 1988، وعاد وظل مقيما ببيته في طرابلس. وفي سنة 2008 أصيب بالتهاب رئوي شديد فسافر إلى سويسرا ثم مصر، ولم تتحسن صحته حتى رحل عنا يوم 6/3/2009 ووسد ثرى مقبرة شط الهنشير بطرابلس بعد صلاه عصر اليوم نفسه.
بتلخيص من مقالة للكاتب الاستاذ شكري السنكي
تعليقات