قدم المخرج الأميركي كلينت إيستوود، الأربعاء، في لوس أنجليس فيلمه الجديد الذي يتمحور حول عنصر أمني اشتبه به خطأ بأنه ألقى قنبلة في الألعاب الأولمبية في أتلانتا، وشكل موضع ملاحقة إعلامية دمرت حياته.
ويروي فيلم «ريتشارد جويل» المقتبس من وقائع حقيقية، قصة هذا الشرطي السابق الذي عومل في بادئ الأمر على أنه بطل بعد اكتشافه حقيبة ظهر تحوي عبوة ناسفة في أتلانتا خلال دورة الألعاب الأولمبية في 1996، وأدى الانفجار إلى سقوط قتيلين وأكثر من مئة جريح، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
ومع أن إنذاره سمح بتحييد مئات الأشخاص من الخطر، سرعان ما قدمت الصحافة ريتشارد جويل على أنه مشتبه به من دون أن يتم توقيفه أو التحقيق معه، وقال كلينت إيستوود للصحفيين خلال العرض الأول العالمي في لوس أنجليس: «لم يعطَ يوما فرصة الإفادة من قرينة البراءة».
وحظيت حياة الشرطي السابق البالغ حينها 33 عاما، الذي كان يعيش مع والدته، بمتابعة كبيرة طالت أدق التفاصيل، كما أن وسائل الإعلام أظهرته بصورة سلبية، وسحب جويل من قائمة المشتبه بهم لدى شرطة «إف بي آي» بعد 88 يوما كانت قنوات التلفزيون تبث يوميا تقارير من أمام منزله وتدقق بكل تفاصيل حياته وتلاحق أقرباءه.
وتوفي العام 2007 عن 44 عاما بسبب مشكلات في القلب متصلة بإصابته بالسكري، وقال الممثل جون هام الذي يؤدي دور عميل في«إف بي آي»: «لم يكن يستحق ذلك، لقد كان بطلا حقيقيا وتعرض لمحاكمة إعلامية من دون الاستناد إلى أي وقائع»، وأوقف المذنب الحقيقي إريك رودولف العام 2003 وحكم عليه بعد عامين بالسجن مدى الحياة.
تعليقات