تستضيف بيروت في سبتمبر الجاري معرضا يضم 20 إلى 30 لوحة لبابلو بيكاسو، ويتمحور حول موضوع الأسرة، ويعد الأول لأعمال الفنان الإسباني في لبنان.
ويقام معرض «بيكاسو والأسرة» في متحف «سرسق» للفن المعاصر والحديث، بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية ومتحف بيكاسو في باريس، بدءا من 26 سبتمبر وحتى 6 يناير 2020. وتعرض خلاله لوحات من متحف بيكاسو في باريس، بمبادرة من رئيسه لوران لو بون، وبرعاية دانييل دي بيتشوتو، أرملة إدغار دو بيتشوتو، مالك اللوحات.
ويندرج أيضا في إطار مشروع «بيكاسو والمتوسط»، الذي أطلقه المتحف الباريسي في العام 2017.
وقال رئيس أمناء مجلس متحف «سرسق»، طارق متري، لوكالة «فرانس برس»، على هامش مؤتمر صحفي، عقد الأربعاء، لإعلان المعرض: «إنتاجات بيكاسو غزيرة، واخترنا موضوع العائلة بعد التشاور مع المسؤولين في متحف بيكاسو في باريس، وذلك لأسباب عدة، أبرزها أن الأسرة أمر أساسي في المجتمع اللبناني، كما أردنا الإضاءة على جانب غير معروف كثيرا للفنان الإسباني».
وأوضح وزير الثقافة اللبناني السابق: «بيكاسو اسم معروف لدى جميع الناس، حتى الأولاد يعرفون أنه كان رساما، لذلك نتوقع أن تقبل وفود كبيرة إلى المعرض من كل شرائح المجتمع».
وأشار إلى أن المعرض «يستهدف الصغار في السن وتلاميذ المدارس خصوصا، لا المتخصصين في الفن فقط. نحن نريد أن تصبح هذه الشريحة مهتمة بشكل أكبر بالفن والثقافة».
وردا على سؤال حول كلفة المعرض، قال متري إنها مرتفعة جدا، موضحا: «واجهنا صعوبات من ناحية نقل اللوحات وتأمينها، لكن نجحنا بفضل تبرعات محبي الفن وأشخاص حريصين على نشر الوعي الفني بين الناس».
وقالت القائمة بأعمال السفارة الفرنسية في بيروت، سالينا غرونيه كاتالانو، خلال المؤتمر الصحفي إن «وزارة الثقافة الفرنسية سعيدة بإقامة هذا الحدث في لبنان خصوصًا في هذا الوضع الاقتصادي الصعب».
وأضافت أن سفارة بلادها في لبنان ستستمر في دعم مشاريع مشابهة «لأن الثقافة ركيزة مهمة في المجتمع، وتسهم في إطلاق الإبداع لدى الشباب والفنانين على حد سواء».
وسترافق عرض اللوحات، ورش عمل للصغار والعائلات وبرنامج يضم عرض أفلام وثائقية عن بيكاسو.
ويشهد لبنان حركة ثقافية ناشطة مع تنظيم مهرجانات دولية ومعارض فنية كثيرة.
تعليقات