أهدى مخرج فيلم «البرج»، النرويجي ماتس جرود إن، العمل إلى أصدقائه اللاجئين في مخيم «برج البراجنة» ببيروت.
وأشار ماتس في الندوة التي عُـقدت عقب عرض الفيلم، ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، السبت، إلى أن تقديمه المباني دون أي حواجز كان من الجزء البصري للفيلم، وأنه يعد جزءًا من الخطر اليومي الذي يعيشه كل مَن في المخيم.
وأكد أنه كان حريصًا على واقعية الفيلم أثناء تنفيذه له، كما أن أصدقاءه في المخيم أعطوه كثيرًا من الصور، إضافة إلى أنه عاش جزءًا من حياته هناك.
وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من فريق عمل الفيلم من الفلسطينين سواء موسيقيين وممثلين، ولكن فريق التحريك كان من فرنسا.
وأوضح أن تمدد المباني لأعلى جزء من طبيعة المخيم، حيث يسعى الأبناء للزواج ولا يمكن لهم التمدد أفقيًّا.
وكشف أن والدته عاشت في هذه المعسكرات وانتقل معها من لبنان إلى مصر، كما أن طفولته مشبعة بهذا النوع من القصص والمشاهد التي ظهرت في الفيلم، مشيرًا إلى أن ألبوم الصور الذي استخدمه في العمل خاص بوالدته.
وأوضح المخرج النرويجي أنه اختار تقديم فيلم تحريك، لأن هذه الطريقة هي أكثر الطرق التي من الممكن أن يعبر بها عن مشاعره، لأنه في الأساس مخرج تحريك.
وأشار إلى أنه رأى في طريقة الحكي بالإنجليزية والعربية أسلوبًا شعريًّا خاصًّا بالمخيم، والأنسب للأنيمشين، كما أنها الطريقة التي كان يتحدث بها مع أصدقائه الفلسطينين في المخيم.
وتدور أحداث «البرج» في مدينة بيروت بلبنان في الوقت الحاضر، حيث تعيش وردي، الطفلة الفلسطينية (11 عامًا)، مع عائلتها كلها في مخيم للاجئين، حيث وُلدت. كان جدها المحبوب أحد أوائل مَن استقروا في المخيم بعد طرده من منزله في العام 1948.
في اليوم الذي يعطيها فيه جدها مفتاح منزله في الخليل، تخشى أن يكون فقد الأمل في العودة لوطنه يومًا ما. أثناء بحثها عن أمل جدها المفقود حول المخيم تجمع شهادات عائلتها من جيل إلى آخر.
تعليقات