تخلى الممثل إد سكرين المعروف خصوصًا بأدائه في «غايم أوف ثرونز» و«ديدبول»، عن المشاركة في فيلم «هلبوي» وهو نسخة مجددة عن فيلم يحمل الاسم عينه ستؤدي بطولته ميلا جوفوفيتش، بعد جدل على خلفية اتهام المنتجين بالاستعانة بممثل أبيض لأداء دور شخصية من عرق مختلف.
هذا القرار لاقى ترحيبًا من الصحافة الناطقة بالإنجليزية في ظل الانتقادات الموجهة باستمرار إلى هوليوود بإسناد أدوار السود لممثلين بيض، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية».
وشكر مايك ميغنولا مؤلف قصص الرسوم المصورة التي اقتبس منها الفيلم، الممثل البريطاني البالغ 34 عامًا، فيما وجه له الممثل الإنجليزي الباكستاني ريز أحمد تهنئة على هذا القرار.
وكتب سكرين عبر «تويتر» «الأسبوع الماضي أعلنت أني سأؤدي دور "مايجر بن دايميو" في النسخة الجديدة من "هلبوي". وافقت على هذا الدور من دون أن أعرف أن الشخصية في القصص المصورة التي اقتبس منها الفيلم كان نصف آسيوي».
وأشار الممثل إلى أنه قرر «التخلي عن الدور لإتاحة المجال أمام اختيار (ممثل) بطريقة ملائمة». وأضاف «تمثيل هذه الشخصية بطريقة دقيقة ثقافيًّا أمر مهم للناس، وإهمال هذه المسؤولية سيؤدي إلى ديمومة هذا المنحى المقلق القائم على تجاهل قصص الأقليات».
وتابع سكرين قائلاً «من مسؤوليتنا اتخاذ قرارات أخلاقية من أجل حصول استيعاب أكبر»، مبديًّا أمله بأن يكون لقراره أثر.
وفي الفترة الأخيرة واجه فيلم «غوست إن ذي شل» وممثلته سكارليت جوهانسون اتهامات بإسناد دور الميجر في قصص المانغا الشهيرة هذه إلى ممثل أبيض. كذلك أدت الممثلة غيما ستون على سبيل المثال دور طيارة خلاسية في فيلم «الوها».
وإضافة إلى الاتهامات لقطاع صناعة السينما الأميركية بممارسة عنصرية مؤسساتية في السنوات الأخيرة خصوصًا من خلال النقص في أعداد الممثلين السود أو المتحدرين من الأقليات الإثنية في الترشيحات لجوائز أوسكار، تواجه هوليوود أيضًا اتهامات بالتمييز ضد النساء خصوصًا في حق المخرجات اللواتي لا يستحوذن سوى على حصة ضئيلة من الأفلام الممولة من شركات الإنتاج.
تعليقات