تغيب «الخوذ البيضاء»، أو الدفاع المدني الناشط في مناطق تسيطر عليها المعارضة في سورية، عن المشاركة في حفل الأوسكار، جراء ضغط العمل الذي يفرضه تصعيد القصف، وفق ما أكد رئيس المنظمة السبت.
وقال رئيس الخوذ البيضاء رائد صالح السبت: «لن أسافر بسبب ضغوط العمل جراء تكثيف النظام استهدافه لأحياء في دمشق ودرعا وحمص»، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف: «عليّ متابعة أشياء أخرى كثيرة، شخصية وعلى الأرض، كإدارة عمليات الإسعاف وتأمين الآليات».
وتلقى كل من صالح وخالد الخطيب، مسعف وثق بكاميراته العديد من عمليات الإنقاذ والمشاهد المروعة جراء القصف والغارات، تأشيرات دخول للولايات المتحدة للمشاركة الأحد في حفل توزيع جوائز الأوسكار بعد ترشيح فيلم عن المنظمة لجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير.
وفي تغريدة على موقع تويتر، السبت، كتب الخطيب الموجود في إسطنبول: «حصلت على تأشيرة دخول للولايات المتحدة ولكنني لن أحضر حفل الأوسكار بسبب كثافة العمل أولويتنا هي مساعدة شعبنا».
وقال الخطيب: «كان مقررًا أن أسافر الثلاثاء الماضي ولكن بسبب ضغط العمل جراء القصف وانشغالي بإنتاج فيلم آخر لن أتمكن من السفر».
وأضاف: «مجرد عرض الفيلم هو تعبير عن الرسالة التي نحملها».
وعلى مدى أسابيع كان متطوعو الخوذ البيضاء يخشون عدم التمكن من حضور حفل الأوسكار بسبب مرسوم أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 27 يناير يحظر على جميع السوريين دخول الولايات المتحدة.
لكن في التاسع من فبراير، أيدت محكمة استئناف أميركية تعليق العمل بذلك المرسوم، ما مهد لإصدار تأشيرات دخول لهؤلاء المتطوعين.
والفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم المنظمة «ذي وايت هلمتس» مرشح لنيل الأوسكار عن فئة الوثائقي القصير وهو من إخراج أورلاندو فون اينسيديل.
وبدأت الخوذ البيضاء التي تضم اليوم نحو ثلاثة آلاف متطوع، العمل في العام 2013، ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم الخوذ البيضاء نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم.
تعليقات