Atwasat

ميشال عون يستعد لمغادرة القصر الرئاسي ولبنان يدخل مرحلة «فراغ سياسي»

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 30 أكتوبر 2022, 10:57 صباحا
WTV_Frequency

يستعد الرئيس اللبناني ميشال عون، الأحد، لمغادرة القصر الرئاسي، قبل يوم من انتهاء ولاية تخللتها أزمات عدة، بمواكبة شعبية من محبيه الذين أمضى عدد منهم ليلته في محيط القصر، وفق مصور وكالة «فرانس برس».

ومع انتهاء ولاية عون، يدخل لبنان في مرحلة من الفراغ السياسي، جراء عدم وجود مرشح قادر حتى اللحظة على حصد الأكثرية المطلوبة في البرلمان.

ويتوافد منذ ساعات الصباح الأولى مناصرو التيار الوطني الحر، الذي أسسه عون إلى محيط القصر في منطقة بعبدا المطلة على بيروت، ويحمل بعضهم رايات التيار البرتقالية، وصورًا لعون من مختلف محطات مسيرته العسكرية والسياسية.

أينما تكون يكون الوطن
وقالت جومانا ناهض، وهي مدرسة لوكالة «فرانس برس»: «جئنا لنرافق الرئيس في آخر لحظات العهد، ولنقول له نحن معك وسنواصل النضال معك وأينما تكون يكون الوطن».

ويهدد الفراغ السياسي بتعميق أزمات البلاد في ظل انهيار اقتصادي متسارع منذ ثلاث سنوات، ومع حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، مع فشل القوى السياسية في تشكيل حكومة منذ مايو الماضي.

الرئيس عون يترك منصبه مع تفاقم أزمة لبنان

وأمضى العشرات من محبي عون ليلتهم في خيم وُضعت على الطريق المؤدية إلى مدخل القصر، ليتسنى لهم مواكبة عون لدى انتقاله ظهرًا إلى مقر إقامته الجديد في منطقة الرابية شمال شرق بيروت.

وقال جوني مدور، وهو طبيب أسنان، لوكالة «فرانس برس»: «جئنا نؤكد للجنرال أننا ما زلنا نحبه وسنبقى نواكبه حتى تنتهي الدنيا».

وعود لم تحدث
و«الجنرال» لقب  يستخدمه مناصرو عون للحديث عنه، وقد التصق باسمه منذ تعيينه قائدًا للجيش العام 1984.

وبعد تسوية سياسية أوصلته إلى الرئاسة العام 2016، تعهد عون بتحقيق نهضة اقتصادية واستقرار اجتماعي واستئصال الفساد، لكنها وعود لم تتحقق.

واتسم النصف الثاني من عهده بشلل سياسي وانهيار اقتصادي متسارع، وتظاهرات غير مسبوقة في أكتوبر 2019 استمرت أشهرًا، ثم انفجار مروع بمرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، ضاعف النقمة الشعبية على أداء الطبقة السياسية.

وإن كان فقد جزءًا كبيرًا من شعبيته خصوصًا على الساحة المسيحية، إلا أن عون لا يزال في عيون أنصاره «قائدًا شجاعًا نظيف الكف» وزعيمًا من خارج سرب العائلات السياسية التقليدية والإقطاعية في بلد ذي تركيبة طائفية بامتياز.

وقال نبيل رحباني (59 عامًا)، بعدما أمضى ليلته في محيط القصر: «بين 1989 و1990، أمضينا الوقت قرب الرئيس قبل أن يقتلعه الطيران السوري من بعبدا، واليوم جئنا نجدد عهدنا له».

ذكريات عون في قصر بعبدا
وشكل قصر بعبدا العام 1989 مقصدًا للآلاف من مناصري عون، الذي تولى حينها حكومة عسكرية ورفض تسليم السلطة إلى رئيس منتخب. وفي 1990، تم إخراجه من القصر إثر عملية عسكرية قادها الجيش السوري، ولجأ للسفارة الفرنسية، ثم إلى فرنسا حيث أمضى 15 عامًا في المنفى وأسس تياره السياسي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تحذير أميركي من «هجوم وشيك» في إقليم دارفور بالسودان
تحذير أميركي من «هجوم وشيك» في إقليم دارفور بالسودان
«الفصائل الفلسطينية» تحذر من «انفجار شامل» بالمنطقة حال اجتياح الاحتلال رفح
«الفصائل الفلسطينية» تحذر من «انفجار شامل» بالمنطقة حال اجتياح ...
خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة لمهاجرين حاولوا العبور إلى أوروبا
خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة لمهاجرين حاولوا العبور إلى ...
الاحتلال يعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة منذ 7 أكتوبر
الاحتلال يعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة منذ 7 أكتوبر
مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى
مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم