أُصيب 17 فلسطينيًا بجروح حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال اشتباكات مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد في باحة المسجد الأقصى، وبالقرب منها في القدس الشرقية المحتلة، بعد يومين على صدامات أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحًا في المكان نفسه.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن «مئات» المتظاهرين الفلسطينيين «جمعوا حجارة وخزنوها» تمهيدًا لاستخدامها في الصدامات، قبيل بدء «زيارات» يهود لباحة المسجد، وفق وكالة «فرانس برس».
وبينما هذه الرواية الصهيونية، تمثل زيارات اليهود الذين يسمون الموقع «جبل الهيكل» عمليات «اقتحام»، تلقى تنديدًا عربيًا وعالميًا شديدًا، في ظل الممارسات العدائية للمتشددين اليهود.
ووصف مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، الوضع في المسجد وباحاته وحتى خارجه بأنه «مزرٍ»، مؤكدًا أن «أكثر من مئتين من أفراد القوات الخاصة» الإسرائيلية «اعتدوا على المصلين وأخرجوهم بالقوة وتم تقطيع أسلاك الصوتيات»، أي مكبرات الصوت.
وأضاف الكسواني، لوسائل إعلام، أنه «تم اعتقال عدة شبان ومحاصرة المتواجدين بالمصلى القبلي وإطلاق الرصاص المطاطي على من بداخله من الشبابيك التي تم تكسيرها الجمعة».
وأكدت خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل «17 إصابة خلال المواجهات المندلعة»، موضحة أنه «تم نقل خمس إصابات إلى المستشفى».
وفي حادثة منفصلة، أكدت الشرطة الإسرائيلية «إلقاء حجارة على حافلات مسافرة في منطقة القدس الشرقية بالقرب من البلدة القديمة».
- 4 دول أوروبية تندد بالعنف في القدس وتدعو إلى ضبط النفس
- (فيديو) مواجهات بين فلسطينيين وجنود الاحتلال بالمسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان
- 80 ألف فلسطيني صلوا الجمعة الأولى من رمضان بـ«الأقصى»
قالت في بيان إن «أضرارًا لحقت بالحافلات، ويتلقى عدد من الركاب الذين أُصيبوا بشكل طفيف، العلاج».
وأوضحت الشرطة في بيان لاحق منفصل، أنها اعتقلت «تسعة من المشتبه بهم» في هذه الحادثة.
وأكد مستشفى «شعاري تصيدق» وصول سبعة مصابين بجروح طفيفة، موضحة أنه «أُجريت الفحوص لهم وتم تسريح ثلاثة منهم».
ويتزامن التصعيد في الموقع المقدس مع احتفالات المسلمين بشهر رمضان المبارك، وعيدي الفصح المسيحي واليهودي.
إصابة 150 فلسطينيًا واعتقال 400 في أحداث الجمعة
وجرح الجمعة أكثر من 150 فلسطينيًا في الصدامات التي وقعت مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى، وأوقفت الشرطة أكثر من 400 شخص، أفرج لاحقًا عن معظمهم بينما تواصل استجواب البقية.
وتشهد باحة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، استمرار صدامات بين متظاهرين فلسطينيين وشرطة الاحتلال.
وهذه الاشتباكات في الحرم القدسي هي الأولى هذا العام منذ بداية شهر رمضان الذي يتجمع المسلمون خلاله في الموقع المقدس، الذي يشكل أحد محاور النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
من جانبها أعربت الأمم المتحدة عن «قلقها العميق» إزاء أحداث الجمعة، فيما دانت وزارة الخارجية السعودية «التصعيد الممنهج» الذي اعتبرته «اعتداءً صارخًا على حرمة المسجد الأقصى».
تعليقات