قال شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، إن الإرهاب صنيعة دولية والعالم العربي هو المسرح الذي تنفذ عليه جرائمه.

وأضاف لدى استقباله، الأحد، وزير خارجية فرنسا جان إيف لورديان، بمقر المشيخة في القاهرة: «وأنا شخصيا أتعجب من عجز هذا العالم الذي يتباهى بتقدمه وقوته من مطاردة هؤلاء الإرهابيين؛ فلو أن هناك رغبة جادة للقضاء على الإرهاب لقضوا عليه، وفي ظني أن الإرهاب بندقية بالإيجار تلعب بها الدول وتتناقلها والضحية هنا المسلمون والعرب، ونقول للجميع إننا مستعدون للتعاون من أجل القضاء على التطرف والإرهاب ولن ندخر في سبيل ذلك جهدًا»، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية «أ ش أ».

لا أجيد التحدث بالدبلوماسية
وقال الطيب: «حين يكون الحديث عن الإسلام ونبيه (محمد) صلى الله عليه وسلم فأنا لا أجيد التحدث بالدبلوماسية، وسأكون دائمًا أول من يحتج ضد أي إساءة إلى ديننا ونبينا، وأنا أتعجب حينما نسمع تصريحات مسيئة مثل التي سمعناها لأن هذه التصريحات تسيء إلى فرنسا وتبني جدارًا من الكراهية بينها وبين الشعوب العربية والإسلامية».

وتابع: «هذه التصريحات يستغلها المتطرفون في القيام بأعمال إرهابية والمسؤولون يتحملون جانبًا من المسؤولية، لأن واجب الحكومات أن تمنع الجرائم قبل حدوثها، فحينما تسئ صحيفة إلى نحو ملياري مسلم فهذه ليست حرية تعبير، بل هذه جريمة تجرح مشاعر المسلمين وكل المعتدلين، وتضر بمصالح فرنسا نفسها لدى الدول العربية والإسلامية».

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، تصريحات شيخ الأزهر على نطاق واسع، عقب إدلائه بها في اللقاء مع وزير الخارجية الفرنسي.